ربط رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية البروفيسور محمد أنيس عدم رضا كثير من الأزواج والزوجات في العالم العربي عن مستوى «المعاشرة الزوجية» إلى غياب قيم الود والتراحم بين الزوجين، وكون الاعتبارات المادية أعلى رتبة من الحب والمودة في العلاقات الزوجية؛ وهو ما يجعل حقوق الفراش تتم بطريقة روتينية وحيوانية أحيانا بعيدا عن المشاعر الإنسانية الراقية، وقال خلال مؤتمر دولي بجدة عقد أخيرا حول «تأثير العلاقات الحميمة على المعاشرة بين الزوجين: «نحن في العالم العربي نواجه مشكلة خطيرة خاصة بالضعف الجنسي، ويجب عدم الخجل من ذهاب الزوج للطبيب إذا أحس بمشاكل جنسية مع زوجته، وإن حدث تطور كبير أخيرا؛ فمنذ سنوات كان كل واحد من عشرة أشخاص يعانون من مشكلات جنسية يذهبون إلى العيادة، والآن صار كل واحد من خمسة يذهبون إلى الطبيب». وخلال فعاليات المؤتمر عرض رئيس الجمعية الدولية للصحة الجنسية البروفيسور جون دين، دراسة ميدانية حول مستوى رضا الزوجات عن الأداء الجنسي لأزواجهن، وكذلك الأزواج عن زوجاتهم في ست دول عربية هي «السعودية، الإمارات، مصر، لبنان، الجزائر، المغرب، بجانب دولة جنوب إفريقيا، وشملت الدراسة 500 زوج و 500 زوجة، وأظهرت أن 40 % من الرجال و62 % من النساء في الإمارات يشعرون برضا كبير عن حياتهم الجنسية، فيما بلغت النسبة في الكويت 46 % للرجال و49 % للنساء، وفي مصر بلغت نسبة الرضا الجنسي 39 % للرجال و41 % للنساء، ووضع الأزواج 17 اعتبارا وراء عدم الرضا منها هموم الحياة اليومية وارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع العلاقات الحميمة بين الزوجين. وإلى ذلك دعا رئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية الحكومات والشعوب العربية إلى التعامل مع العلاقات الجنسية كقصبة محورية بلا خجل، مستنكرا إقدام جهات أجنبية على إجراء دراسات حول الرضا الزوجي فى العالم العربي في وقت تتجاهل المراكز والجهات البحثية العربية هذه القضية وقال: «الجامعة العربية رعت مرة واحدة فقط مؤتمرا علميا ناقش الصحة الجنسية عند العرب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبل ثلاثة أعوام ومن وقتها لم تتم مناقشة القضية تحت مظلة رسمية» .