جربت أن أنبه، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شركة من شركات الآيسكريم إلى ظاهرة سلبية تتعلّق بصناعة أكوابها البسكوتية. وكانت الساحة الإلكترونية قد امتلأت بصور لعمالة آسيوية، تقوم بتصنيع هذه الأكواب في دورات مياه قذرة، وفي بيئة لا يمكن وصف وساختها وعفونتها! رد فعل الشركة جاء سريعاً. فبعد أقل من أسبوعين، تم نشر صور مناقضة للصور التي رأيناها. صور غاية في النظافة، وغاية في القفازات البلاستيكية والكمامات الطبية والسيراميك الأنظف من سيراميك صالات كبار الشخصيات. وسألت نفسي حينها: - طيب، الكراتين التي رأيناها في دورات المياه والتي كانت تحمل شعار الشركة، من أتى بها؟! معقول الفوتوشوب يعمل كذا؟! لنفترض أن المسألة مجرد فوتوشوب. إذاً، لماذا تصمت الشركة أمام أولئك الذين يحاولون تشويه سمعتها؟! لماذا لا ترفع أمرهم إلى القضاء ؟! لماذا تكتفي بنشر تلك الصور المبالغ في نظافتها، والتي قد يفهمها البعض بأنها مجرد صور علاقات عامة، ويا زين صور العلاقات العامة؟! اليوم لا حصانة لأحد. المواقع الاجتماعية يرتادها كل الناس. وإذا حدث وتم نشر سلبية ما فيها، فلا بد أن يكون الرد مقنعاً، وإلا سيزداد الطين بلّة، وستقلُّ الغلَّة!