أداء الخدمة بالطرق التي تحقق لها التميز هو الدليل على نجاحها والاستمرار والتفاعل في مواصلة هذا النجاح والكفاءة والخبرة المكتسبة تضفي على هذه الخدمة الإعجاب والتقدير من كل المستفيدين منها. ونظافة العاصمة المقدسة من أهم الانجازات التي أولتها وتوليها الأمانة وتركز جل اهتمامها وأولويتها لتكون أم القرى رعاها الله لائقة مكانة وحضارة وصفة تختص بها. نعم المواطن والمقيم والمعتمر والحاج يثني ويقدر لأمانة العاصمة المقدسة الجهود. ولكن نجد بعضا من السلبيات أوجدتها العمالة الوافدة القائمة بأعمال النظافة نوجز منها: 1- غالبية الآليات والمعدات المستخدمة لنقل المخلفات من الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء تفتقد لعنصر نظافتها ويكسوها طبقات من القذارة وعدم المحافظة على نظافتها مما يؤدي إلى انبعاث روائح آسنة يتضرر كل من تمر به أو أثناء وقوف هذه الآليات في اشارات المرور. لماذا لا يحرص المشرفون القائمون بمتابعة أعمال هذه المعدات على اجبار السائقين والعاملين عليها من ضرورة المحافظة على نظافتها وازالة ما يعلق بها من فضلات ومواد تساهم في تسرب الروائح الكريهة؟. ولماذا يترك لهذه العمالة دور اضافي في زيادة ظاهرة انبعاث الروائح السيئة؟ إننا نلاحظ أن هذه العمالة تقوم بوضع أكياس تملؤها بكل ما يمكن لهم الاستفادة منه وبيعه علب المرطبات الغازية والكراتين الورقية التي تتشبع بالمواد وتساهم في زيادة انبعاث الروائح الكريهة. وبالرغم من أن ما نشاهده يشوه منظر هذه الآليات ويؤدي إلى تزايد تركيز العمال على مصالحهم بدون أن يكون لهم أي اهتمام بالمصلحة العامة يجب أن تمنع هذه الاساليب من قبل المسؤولين عنهم ويتم مجازاة ومحاسبة المتسببين فيها من السائقين والعاملين عليها الزامهم بغسلها والتأكد من نظافتها يومياً وبصفة مستمرة. 2- أيضاً هناك ظاهرة أخرى وهي خروج آليات ومعدات النظافة باعداد كبيرة خلال الفترة الصباحية مع بداية ذهاب الطلاب والطالبات والموظفين لأداء أعمالهم وتحصيلهم العلمي وهي ما بين الساعة السادسة والنصف والسابعة والنصف صباحاً. لماذا تزاحمهم في الشوارع وتؤدي إلى عرقلة السير وتؤخر وصولهم لمدارسهم ولماذا تقوم بتفريغ الحاويات وعلى كل الطرق التي تسلكها في هذه الأوقات وبالإمكان أن تقوم بأداء مهامها وأعمالها في النظافة بعد الثامنة صباحاً أو من بعد صلاة الفجر مباشرة حتى تقلل من التزاحم ووصول الطلاب والموظفين لمدارسهم وإداراتهم. أناشد المسؤولين في أمانة العاصمة المقدسة التوجيه للشركة المنفذة لأعمال نظافة البلد الحرام ملاحظة هذه الظاهرة والتفضل بمنع حدوثها ومراقبة الآليات والسائقين ومحاسبتهم هم لا يبالون ويستهترون في تنفيذ الأعمال المطلوبة منهم لا يتقيدون باتباع وتنفيذ الأنظمة ولاسيما في قيادة هذه المعدات فالبعض منهم يسيرها بسرعة لا معقولة ويتسابق بها ويقودها كما يحلو له. أكرر أن المحافظة على تأدية خدمة ناجحة والحرص والعمل الجاد لازالة كل ما يعيق الاستمرار في مواصلة النجاح بتشديد الرقابة لمنع كل ما يطرأ عليها من سلبيات لا تليق وخاصة بالعاصمة المقدسة.