رفع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- وللشعب السعودي الكريم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهنأ معاليه الجميع بنجاح موسم الحج ولله الحمد وإعلان سلامة الحجاج وخلو الحج من الأمراض الوبائية والمحجرية، مشيراً معاليه بأن هذا إنجاز ما كان ليتحقق إلا بفضل الله ثم الدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وجهود الرجال المخلصين من أبناء مملكة الإنسانية فلهم منا جميعاً خالص الدعاء بأن يجعل الله هذه الأعمال في ميزان حسناتهم وأن يجزي لهم الأجر والثواب على ما قدموه من خدمات جليلة ورعاية لضيوف الرحمن. واستعرض معاليه خلال حفل المعادية التي أقامته الوزارة لمنسوبيها صباح أمس بديوان الوزارة أبرز الخدمات الصحية التي وفرتها مملكة الإنسانية لضيوف الرحمن والإنجازات التي تمت خلال شهر الحج حيث قدمت خدمات تخصصية راقية حيث أجريت أكثر من (538) عملية قسطرة قلبية 25 عملية قلب مفتوح، بالإضافة إلى أنه تم معالجة 3500 حاج ميدانياً من خلال فرق الطب الميداني، كما بلغت جلسات الغسيل الكلوي 1130 غسيل كلوي للحجاج وخدمات المناظير التداخلية بلغت 196 حالة وقامت الوزارة بتسيير قوافل من مستشفيات المدينةالمنورة والعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة لتصعيد المرضى المنومين البالغ عددهم أكثر من 415 حاجاً إلى مشعر عرفات وتمكينهم من أداء مناسك الحج، كما تم تجهيز (24) مستشفى و(141) مركزاً صحياً تحتوي على (4000) سرير إضافة إلى 450 سرير عناية مركزة و(500) سرير للطوارئ، كما تم إعطاء العلاج الوقائي للحمى المخية الشوكية في منافذ المملكة لعدد 365.777 حاجاً، وإعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي لعدد 532.400 حاج ولقاح الحمى الصفراء لعدد 200.000 حاج، وهي الفئات المستهدفة بذلك من حجاج الخارج، وبلغ عدد المراجعين للمراكز الصحية 510.111 ألف حاج وحاجة، كما بلغ عدد الذين راجعوا العيادات والطوارئ في المستشفيات 356.105 حجاج وحاجات، فيما انخفضت نسبة الوفيات هذا العام سجلت انخفاضاً بمعدل 30 في المائة عن العام الماضي. وقال الربيعة: إن الوزارة حققت إنجازات كثيرة للعام المقبل 1433ه، حيث شرعت بالتوسع في برنامج الطبيب الزائر لنحو 1200 طبيب حتى الآن، كما وصل عدد العاملين في برنامج علاقات المرضى قرابة 1000 موظف، وتم خدمة أكثر من 10.000 مريض العام الماضي في برنامج الطب المنزلي.. وسنستمر في دعم هذا البرنامج، حيث بلغ عدد المستشفيات المطبقة للبرنامج 115 مستشفى من خلال 180 فرقة طبية. وأضاف الربيعة: إن برنامج جراحة اليوم الواحد يسير على خير ما يرام وتزيد نسبة عمليات اليوم الواحد في مستشفيات الوزارة، حيث بلغت نسبة المستشفيات المشاركة في جراحة اليوم الواحد من مستشفيات وزارة الصحة سعة 100 سرير فأكثر، 100%.. لافتاً إلى أن الوزارة قامت بعمل برنامج إلكتروني لمراقبة الأسرة بالوزارة في كل مستشفى ومعرفة مدى الاستفادة من السرير والحركة عملياً في كل مستشفى، الأمر الذي جعل ارتفاع معدل دوران الأسرة إلى 6 بدلاً من 4.7. وعن برامج التخطيط والشئون الإدارية قال الربيعة: إنه تم تطوير العمل الإداري بالشئون الإدارية والمالية بالتعاون مع فريق من جامعة الملك سعود وشركة ديلويت، كما بدأت الوزارة في نظام الاتصالات الإدارية الإلكترونية بجميع إداراتها ولمتابعة سير المعلومات إلكترونياً, وتم تدعيم قسم الرقابة والمراجعة الداخلية بالوزارة بأكثر من 90 موظفاً جديداً وسنزيد من هذا العدد العام المقبل، وستقوم الوزارة العام القادم بتحديث ملفات جميع موظفي الوزارة والعاملين بها في جميع المناطق من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين فيما يعرف Manpower Review. وأكد د. الربيعة أن قوانين العمل والممارسة الصحية بالوزارة APP›s سيصدر خلال العام المقبل، كما تم الانتهاء من الهيكل الجديد للمديريات والمستشفيات والمراكز الصحية، مشيراً إلى أن العمل المؤسسي بالوزارة بدأ العام الماضي وهو يقوى يوماً بعد يوم والمجلس التنفيذي بالوزارة بلجانه الخمس يعمل والمجالس التنفيذية بالمديريات تعمل بلجانها الخمس، وكذلك لجان التوظيف ولجان الترقيات وغيرها، فيما تم إنشاء مركز المعلومات والدراسات بالوزارة، وتنظيم نقل العاملين بين مناطق الوزارة حسب الحاجة بموجب لجنة مختصة بذلك، كما أن المجلة الطبية للوزارة بدأت وسوف تستمر.. وستبدأ الوزارة برنامج Outreach Program وستبدأ في إرسال استشاريين للكثير من مناطق المملكة النائية والبعيدة. وأوضح أن قوانين ممارسة الكادر الطبي الذي سيصدر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة: Medical Staff Bylaws، فيما تم إنهاء الاعتماد من هيئة المستشفيات الأمريكية ل10 مستشفيات خلال العام المقبل، وإنهاء طرق القياس ومراقبة الأداء متمثلة في برنامج مراقبة الأخطاء الجسيمة Sentinel Events وبرنامج المراجعة الإكلينيكية Clinical Audit وهو منظومة متكاملة من الإجراءات التي تسهم بتدقيق وقياس وتحسين الأداء الطبي Key Performance Indicators من خلال رصد (49) مؤشراً لقياس لأداء المستشفيات من خلال 7 محاور، وإرساء برامج عدة للجودة مثل برنامج التقليل من الأخطاء الدوائية وبرنامج التقليل من الأخطاء الطبية فيما يعرف Medication Safety Program وRisk Management Program. ولفت أن هناك مشروعات لتحسين الأداء في غرف العمليات والطوارئ حتى تم تجربتها في 16 مستشفى حتى الآن وستستمر الوزارة فيها، كما ستعمل الوزارة على إدخال القطاع الخاص في نظام الاعتماد ومراقبة الأخطاء الجسيمة بالوزارة، بالإضافة إلى تحسين الملفات الطبية من حيث البنية التحتية والعاملين والملفات والنماذج الطبية وتوحيدها، وتم إدخال الترميز الطبي الدولي (ICD10) في 30 مستشفى من مستشفيات الوزارة.. وتدرس الوزارة حالياً برنامج مراقبة إنتاج المستشفيات وإنتاج الأطباء والعاملين عموماً، كما بدأ برنامج الكشف المبكر على الأمراض وبدأت الوزارة ببرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإدخال برنامج الأشعة الرقمي للكثير من مستشفيات الوزارة، وإرساء برنامج تحسين الخدمة في وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة. وحول الإنجازات التي تمت بالتموين والتجهيزات الطبية كشف د. الربيعة عن أنه تم إنهاء دليل الأجهزة الطبية بمستشفيات الوزارة سعة (200 سرير ) و(300 سرير) و(500 سرير) لسرعة العمل والإنجاز والطرح، كما تم إنهاء دليل الأدوية بالوزارة وسيوزع قريباً، وتم إنشاء قسم للسلامة المهنة بالوزارة للاهتمام أكثر بسلامة المباني ومكافحة الحرائق والمواد الكيميائية. وعن برامج القوي العاملة والتدريب قال د. الربيعة: إنه تم العام الماضي تدريب ما يفوق 80 ألف موظف بالوزارة من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين ونأمل في زيادة العدد العام القادم بحول الله، كما أن هناك أكثر من 1300 مبتعث بالخارج وأكثر من 1200 مبتعث بالداخل حالياً ونأمل من زيادة هذا العدد العام المقبل، كما أن الوزارة مستمرة في تدريب مديري المستشفيات والمديرين الطبيين، مشيراً إلى أنه يكون هناك برنامج تدريبي ضخم للأطباء والممرضين وعمل كل البرامج (الكورسات) اللازمة لهم خلال العام المقبل.. كما نعمل حالياً على إنشاء مركز تدريب جديد بالرياض، ونقوم بتطوير قدرات 400 مسعف طوارئ في برنامج أكاديمي وعملي، مبيناً أن التعاون الدولي يجري على قدمٍ وساق مثل ما تم توقيعه العام الماضي مع كلٍّ من كلية ليفربول للصحة العامة وكلية ميتشجن الأمريكية وجامعة إيموري الأمريكية. وعن برامج تقنية المعلومات أكد د. الربيعة أن الوزارة تنفذ خطة إستراتيجية لتقنية المعلومات، كما تم عمل E-Mail لكل العاملين بالوزارة ليسهل التواصل معهم، بالإضافة إلى تحديث موقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية ليكون شاملاً وتفاعلياً وفيه الكثير من الخدمات للعاملين وغيرهم، ومكننة كثير من عمل الوزارة مثل التقدم للتوظيف ومتابعة المعاملات وغير ذلك، بالإضافة إلى إدخال برنامج حماية المواليد والذي تم تركيبه في أكثر من 17 مستشفى بالوزارة لمراقبة المواليد بنظام المراقبة الإلكترونية، لافتاً إلى أن برنامج الإحالة سيبدأ قريباً وسيحدث نقلة لخدمة المريض، وجارٍ الانتهاء من تركيب أنظمة وأجهزة النداء الآلي (البليب) لعدد (162) مستشفى من مستشفيات الوزارة ولقد تم الانتهاء من تركيبة في (60) مستشفى ويجري العمل على البقية. واستطرد د. الربيعة أن الوزارة أنهت رسومات المستشفيات حسب الكود الأمريكي وأصبح هناك دليل إنشاء المستشفى حسب أصول السلامة المعتمدة، وقال سينتهي العمل بالمختبر المركزي للوزارة شمال الرياض قريباً، وسيكون في المستقبل مجهزاً على المستوى الرابع، وبذلك سيكون الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط، كما أننا نعمل سريعاً للاستفادة من 500 مليون ريال لإقامة وحدات العناية المركزة بالمناطق. وأكد أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ وطرح عدد (195) مرفقاً صحياً تشمل مدن وأبراج طبية ومستشفيات تخصصية وعامة ومراكز متخصصة وإحلال البنية التحتية لبعض المستشفيات القديمة بالإضافة إلى (1414) مشروعاً لإنشاء مراكز للرعاية الصحية الأولية تم استلام وتشغيل أكثر من (800) مركز، وتصل السعة السريرية الإجمالية لهذه المشروعات التي يجري طرحها وتنفيذها بمختلف مناطق المملكة (24100) سرير.. مشيراً إلى أن التكاليف الإجمالية المعتمدة بالميزانية للمرافق الصحية بالمملكة تصل إلى أكثر من 41 مليار ريال تشمل تكاليف المستشفيات وتكاليف المراكز الصحية والمدن الطبية بالإضافة إلى البنية التحتية، حيث يتم الانتهاء خلال العامين المقبلين من استلام (33) مستشفى؛ وعلى سبيل المثال مستشفى شرق الرياض (500) سرير، وكذلك مستشفى شمال جدة (500) سرير، بالإضافة إلى مستشفى الولادة والأطفال بمكة (500) سرير، ومستشفى جنوبالرياض (200) سرير، وكذلك مستشفى بالجرشي (500) سرير، ومستشفى الأمير محمد بن ناصر (200) سرير، ومستشفى الولادة والأطفال بحفر الباطن (300) سرير، إضافة إلى مستشفى تبوك التخصصي (500) سرير، وكذلك مستشفى الولادة والأطفال بابها (200) سرير.