ذكرت منظمة السياحة العالمية أن وجهات سياحية في أوروبا وآسيا تسعى منذ الآن للاستفادة من الفرص القوية التي توفرها السياحة الوافدة إليها من المنطقة والتي من المتوقع أن يصل حجمها إلى 20 مليار دولار خلال السنوات العشرين المقبلة ولا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي في ظل تزايد السكان وارتفاع المداخيل المتاحة فيها. وتماشياً مع هذه التوجهات التي تركز على استقطاب المزيد من السياح والمسافرين من المنطقة، شهد معرض سوق السفر العربي 2012، الذي ينعقد في مركزدبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة بين 30 أبريل و3 مايو المقبلين، طفرة كبيرة في حجم الاستفسارات من الراغبين في المشاركة فيه، حيث توّج ذلك بحجز 59% من مساحة المعرض حتى الآن. وقال مارك والش مدير المعارض في شركة ريد ترافيل اكزيبشنز، التي تنظّم سوق السفر العربي: «من الواضح أن المنطقة تشكل واحدة من أسرع الأسواق نمواً في مجال السياحة الوافدة والخارجة بالنسبة للعديد من الوجهات السياحية العالمية المعروفة. لقد تلقينا حتى الآن طلبات لحجز مساحات من مختلف الوجهات في القارات الخمس للمشاركة في المعرض مما يؤكّد مجدداً على أهمية السياحة الخارجة من هذه المنطقة والفرص التجارية المحتملة التي توفرها لتلك الوجهات». وتتوقع منظمة السياحة العالمية زيادة عدد المسافرين العرب للخارج بنحو مليوني مسافر إضافي في غضون السنوات العشرين المقبلة مما يرفع إجمالي حجم السياحة الخارجة في المنطقة إلى 37 مليون سائح مع توقعات بأن يصل حجم الإنفاق إلى 20 مليار دولار وهو ما يمثّل 2.2% من حجم السياحة الخارجة على مستوى العالم. وأضاف والش: «ربما تبدو هذه الأرقام متواضعة لكن الأمر يتعلق بحجم الجودة وليس النوعية بالنسبة للمسافرين من هذه المنطقة. وبحسب منظمة السياحة العالمية، يبلغ متوسط إنفاق السائح من الإمارات العربية المتحدة 22 ألف دولار في السنة على تذاكر السفر والإقامة وحدهما مما يصل بمجموع الإنفاق على السياحة الخارجية إلى 6.6 مليار دولار سنوياً. ويقدر حجم السياحة الخارجة في السوق السعودي بنحو 4.8 مليار دولار».