وجهت محكمة باكستانية رسمياً أمس السبت اتهامات إلى سبعة أشخاص بينهم اثنان من ضباط الشرطة البارزين وخمسة من المشتبه بانتمائهم إلى حركة طالبان عن دورهم في قتل رئيسة الوزراء السابقة بينظيربوتو. وقال النائب العام تشودري أزهر: إن قاضي محكمة مكافحة الإرهاب قرأ لائحة الاتهام في حضور المتهمين الذين أنكروا التهم المنسوبة إليهم. وقد جرت الإجراءات في أحد السجون وسط إجراءات امنية مشددة في روالبندي. واتهم الضابطان سعود عزيز وخورام شاهزاد المسئولان عن تأمين بوتو بالإهمال بسبب فشلهما في توفير الحماية الكافية لها يوم حادثة الاغتيال بينما اتهم المسلحون الخمسة بالتآمر لارتكاب جريمة حيث يتردد انهم ساعدوا منفذ التفجير والشخص المسلح. ولم يتم توجيه اتهام للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي كان في سدة الحكم إبان اغتيال بوتو. يذكر أن مشرف مطلوب للشرطة في القضية بعدما أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحقه في وقت سابق من العام الجاري لكن لم يتم اقتياده إلى الحبس. وقد تمت مصادرة أملاكه رسميا في أغسطس الماضي لعدم مثوله أمام المحكمة على خلفية الاتهام الموجه اليه بالإهمال الأمني. وقتلت بوتو التي شغلت منصب رئيس الوزراء في باكستان مرتين في هجوم انتحاري وتبادل لإطلاق النار عام2007في مدينة روالبندى التي تحظي بإجراءات أمنية مشددة بالقرب من العاصمة إسلام أباد في الوقت الذي كانت تستعد فيه لمغادرة حديقة بعد إلقاء كلمة في تجمع انتخابي.