وثيقة تاريخية حول تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في أول منصب له في الدولة وكيلاً لإمارة منطقة الرياض، الوثيقة صدرت منذ 60 عاماً أي منذ ستة عقود.. نص الوثيقة: المكرم مدير المالية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لقد صدرت الإرادة السنية بتاريخ غرة جماد الثاني عام 1371ه بتعيين الأخ نايف وكيلاً لأمير الرياض لإبلاغكم ذلك حرر.،،، الأمضاء أمير الرياض نايف بن عبدالعزيز آل سعود رجل الأمن والحكمة والإدارة والحزم الوثيقة التاريخية أعلاه تقرير وقرار لأول منصب تسنمه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ومنذ وقت مبكر وتحديداً في 16-6-1371ه الموافق 12 - مارس 1952م حيث عُين سموه وكيلاً لإمارة منطقة الرياض إبان إمارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لها والذي تقلد إمارتها في 8-7-1366ه الموافق 29-5-1947م، وتقلد مسؤولية إمارتها حتى 2-4-1372ه الموافق 19-12-1952م و إمضاء الوثيقة بإمضاء الأمير سلطان بن عبدالعزيز إبان إمارته لمنطقة الرياض حيث أصبح الأمير نايف بن عبدالعزيز وكيلاً لأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله-. ولقد كان ولايزال الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل دولة من الطراز الأول نمطاً فريداً لرجل الدولة من ذوي الهمة العالية.. والعزيمة النافذة الذين تصدروا للمناصب القيادية والمسؤولية المبكرة حيث تفرس إمارة منطقة الرياض من 3-4-1372ه حتى 25-8-1374ه الموافق 20-12-1952 // 18-4-1955م، ثم عين سموه نائباً لوزير الداخلية في 29-2-1390ه الموافق 3 يونيو 1970م، ثم نائباً لوزير الداخلية برتبة وزير في 16-9-1394ه الموافق 2 أكتوبر 1974م ثم وزير دولة للشؤون الداخلية في 17-3-1395ه الموافق 29-مارس 1975م، ثم صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه وزيراً للداخلية في 8-10-1395ه الموافق 13 أكتوبر 1975م حتى عين نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء في 30 - 3- 1430ه. ثم عين ولياً للعهد نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية في 29-11-1432ه - الموافق 28 أكتوبر 2011م.. تلك هي المناصب التي تقلدها ولأكثر من ستة عقود، أي ستون عاماً وهو يعمل للوطن بكل تفان ووعي مسؤول وأمانة وعزيمة وحزم نافذ دونما كلل أو ملل، وهو غزير العمل يعمل إلى ساعة متأخرة من الليل ونحن نغط في نوم عميق هانئ، يفسح للعمل وقتاً حتى من وقت راحته، عين ساهرة، وضمير يقظ، وفكر متجدد.. ومازال باق من فصولها الكثير.. وها هو يبدأ سنة أولى من ولاية العهد أعانه الله وسدده ووفقه عضداً وسنداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والذي اختاره بدقة متناهية وهو الأقرب الذي يعرف كفاءة الرجل ورصيده من الخبرة والتجربة والدراية في العمل المؤسس والذي قاده باقتدار وحكمة وحنكة. نايف بن عبدالعزيز.. هو من يشعر بالوحدة حينما يكون بعيداً عن العمل.. هو الذي يأخذ بزمام المبادءة والمبادرة كرجل مسؤول. نايف بن عبدالعزيز.. الأمير الذي ينصت ويسمع معاً في اهتمام.. ويتجاوب معك في ود وإقناع. الأمير الذي تقرأ في عينيه فيضا من الحب يسع الجميع بل يسع الوطن كله. نايف بن عبدالعزيز.. مهندس الكلمة وموظفها.. ومرتجل الخطاب باختيار اللفظ والعبارة وهو الذي تنساب إليه الأفكار في المواقف كلها! نايف بن عبدالعزيز.. بيت (الخبرة) و(التجربة) و(الريادة) و(الحكمة) بل هو مستودع ذلك كله! هو من يعتمد مرجعه (الوقاية) ابتداء بكل الوسائل الوقائية قبل مرحلة العقاب والردع والزجر! نايف بن عبدالعزيز.. الرجل الذي أحبه الناس، واستعاضوا فيه عن الخشية بالاحترام، كان رجل مرحلة بكل الفصول، ومهاباً حازماً إذا دعا الحزم. نايف بن عبدالعزيز.. خير خلف لخير سلف في تجذر تاريخي أسري لرجل دولة.. وصانع إنجازات.