سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير تركي بن محمد بن فهد: كرسي الأمير نايف يسعى إلى تشجيع الكفاءات العلمية المتخصصة كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الشباب علامة مضيئة بجامعة الأمير محمد بن فهد
تعتز المنطقة الشرقية وتسعد بالزيارات المباركة لولاة الأمر، التي منها هذه الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، والتي دائماً ما يعتبرها أبناء المنطقة زيارات تاريخية تحمل معها الخير والنماء؛ حيث إن زيارات سموه للمنطقة الشرقية دائماً ما تتسم برعايته وتدشينه مشاريع تنموية مهمة، تمس حاجات المواطنين وتطلعاتهم، وتبرعه السخي لها يأتي من منطلق توفير سبل الراحة والرفاهية للمواطنين كافة، والعمل على راحتهم. وإن ما شهدته المنطقة الشرقية خلال الزيارة الميمونة لسموه لهو دليل واضح على الاهتمام الكبير لولاة الأمر بجميع الجوانب التي تخص المواطنين، وكل ما يوفر الحياة الرغيدة لهم في مختلف المجالات، حتى امتدت المشاريع التي يدعمها سموه ويرعاها، وتتشرف بحمل اسمه إلى الآفاق، وتجاوزت الحدود السعودية؛ لتشمل بعض أبناء العالم العربي والإسلامي. وقد اطلع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على عرض لكرسي سموه لتنمية الشباب، المتعلق بمختلف جوانب ومتطلبات قضايا الشباب، إضافة إلى تجربة إنشاء جامعة الأمير محمد بن فهد وأساليب التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع فيها، كما استمع إلى شرح مفصل من مدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري عن مراحل إنشاء الجامعة والفلسفة التعليمية التي تقوم عليها من خلال المناهج الدراسية والتقنيات الحديثة في التدريس الأكاديمي من خلال الفصول الذكية ومعامل اللغة الإنجليزية، وشراكاتها الاستراتيجية مع مختلف الجامعات والمؤسسات العالمية التي تسعى من خلالها جامعة الأمير محمد بن فهد لأن تصبح جامعة متميزة في مجال التعليم العالي، وإلى خدمة مجتمعها عن طريق تخريج قادة المستقبل المؤهلين لصنع القرار وتحمل المسؤولية، إضافة إلى مشاركة الجامعة في عملية التنمية والتطوير عن طريق البحوث والدراسات. كما تعرف سموه على أساليب العملية التعليمية والطرق المستخدمة في تقديم المادة العلمية للطلاب التي تحرص الجامعة من خلالها على أن تأتي مطابقة لما تقتضيه استراتيجيات التعلم التي تشكل خصائص البيئة التعليمية التفاعلية للجامعة، والتي تبتعد عن الطرق التقليدية في التدريس، وتجعل الطالب محوراً للعملية التعليمية ومتميزاً في مستقبله الوظيفي. نقلة ويأتي كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، الذي تبنته الجامعة، ضمن عطاءاته في ربوع المملكة بوجه عام وفي الجامعات السعودية بوجه خاص؛ للاهتمام بالشباب وبأمنهم الفكري؛ باعتبارهم قادة المستقبل وعماد الوطن. والكرسي البحثي الجديد سيمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم في الجامعة، كما أنه حلقة في سلسلة طويلة من اهتمام ولاة الأمر وقادة الوطن بالشباب وتنميتهم، كما أنه يؤكد اهتمام ولي العهد بالعلم، ويمثل دافعاً للشباب لنيل العلم من مصادره، وإعدادهم للمستقبل وحمايتهم فكرياً وعقدياً من المؤثرات السلبية. يُذكر أن جامعة الأمير محمد بن فهد حظيت بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - باحتضان كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الشباب. وسيوفِّر الكرسي البيئة الملائمة لإجراء البحوث والدراسات وتنفيذ الأنشطة كافة الهادفة إلى تنمية الشباب. ويأتي كرسي الأمير نايف لتنمية الشباب بوصفه أول مبادرة علمية جادة تعنى بدعم الأبحاث والدراسات من أجل إيجاد الحلول لقضايا ومشكلات الشباب والتغلب على كل ما يعيق نموهم وتطورهم في مختلف المجالات. أهداف ويهدف الكرسي إلى إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بمختلف جوانب ومتطلبات تنمية الشباب والكشف عن العوامل المؤثرة فيها ورسم السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بزيادة كفاءة وفعالية الأنشطة والخدمات الموجهة للشباب؛ من أجل تعزيز إمكاناتهم وقدراتهم وتمليكهم المعارف والمهارات التي تشكل القاعدة التي ينطلقون منها في تشكيل مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم وتجسيد إبداعاتهم وابتكاراتهم. كما يهدف الكرسي أيضاً إلى تشجيع الكفاءات العلمية المتخصصة للإسهام بما يملكون من خبرات في تعزيز وإثراء أنشطة الكرسي الموجهة إلى الشباب. وإضافة إلى ذلك يهدف الكرسي إلى تنظيم والندوات العلمية وحلقات النقاش لمناقشة مختلف قضايا ومشكلات الشباب. وتتعدد مجالات عمل الكرسي بتعدد المجالات المرتبطة بتنمية الشباب؛ فهناك على سبيل المثال المجال التوعوي، الذي يهدف إلى كشف المهددات التي تساعد على انحراف الشباب واستلاب أفكارهم ودراسة أساليبها والطرق التي تستخدمها للوصول إلى الشباب ورميهم في براثنها، ومن ثمّ توعية الشباب بها وتبصيرهم بكيفية مقاومتها، وهناك المجال الذي يهتم بالجوانب المهارية، ويعمل على إجراء البحوث والدراسات للوقوف على احتياجات الشباب لامتلاك المعارف والمهارات التي تمكنهم من ممارسة حياتهم وفق إيقاع الحياة المعاصرة والاستفادة القصوى مما وفرته التقنية الحديثة من وسائل وأساليب. وهناك المجال الذي يهتم بالكشف عن إبداعات الشباب وما يحتاجون إليه من دعم لإبراز مواهبهم وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى المجالات المتعلقة بالصحة والرياضية وغيرها. قيم وعقدت جامعة الأمير محمد بن فهد ورشة عمل لكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة رئيس مجلس إدارة الكرسي المشرف على الكرسي، وعدد من الخبراء والأكاديميين، ومشاركة باحثين من داخل المملكة. وناقشت الورشة العديد من الأهداف والرؤى التي يهدف إليها الكرسي ورسالته مع تحديد القيم التي سوف تكون في أولويات مواضيع بحوثه ودراساته في الأعوام المقبلة، وكذلك الوسائل التي تسهم في تفعيل تنفيذ البرامج والدراسات. وأكدت الورشة أن تكون تلك الدراسات تطبيقية ميدانية في محافظات المنطقة الشرقية كافة؛ لكي تمثل آراء الشباب كافة في المنطقة، ومن ثم بلورة النتائج إلى مشروعات عمل متناسبة مع فئة الشباب. وكرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتنمية الشباب ذو طابع غير تقليدي، يتماشى مع الاتجاهات العالمية والمحلية المعاصرة لمواجهة مشاكل وقضايا الشباب وإيجاد الحلول الإبداعية لها بلغة مشتركة بين الكبار والشباب أنفسهم، وتقوم هذه الحلول جزئياً على آراء الشباب أنفسهم. وينظر كرسي الأمير نايف إلى قضايا الشباب وهمومهم بنظرة شمولية، عناصرها قيم ومبادئ المجتمع السعودي، التي تستمد منها الحلول كافة لمواجهة مشاكل وقضايا الشباب، والنمو الطبيعي للشباب من النواحي النفسية والبدنية والعقلية، وتصميم مناشط وفعاليات الكرسي بأسلوب شمولي يتكون من الأطراف كافة المؤثرة في قضايا ومشاكل الشباب كالأسرة، والمدرسة، والمجتمع، وجيل الكبار، والمنظمات الشبابية.. استراتيجيات وقال الأمير تركي بن محمد بن فهد، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد، إن الكرسي يهدف إلى إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بمختلف جوانب ومتطلبات تنمية الشباب والكشف عن العوامل المؤثرة فيها ورسم السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بزيادة كفاءة وفعالية الأنشطة والخدمات الموجَّهة للشباب من أجل تعزيز إمكاناتهم وقدراتهم وتمليكهم المعارف والمهارات التي تشكل القاعدة التي ينطلقون منها في تشكيل مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم وتجسيد إبداعاتهم وابتكاراتهم.