أصبحت مزاجية لاعبي الفريق الهلالي واستعدادهم النفسي هو السلاح الوحيد لتقديم الوجه الأمثل فنيا على البساط الأخضر فالتقلبات المفاجئة وتراوح الأداء بين مباراة وأخرى بل بين شوط وآخر كما حصل أمام القادسية تؤكد أن الفريق بات منقادا للعب الفردي والمزاجية الشخصية للاعبين بدليل أن مدرب الفريق لم ينحرج بعد مباراة الرائد وهو يؤكد أن لاعبيه لم يطبقوا تعليماته بل زاد: اللاعبون مزاجيون ويحبون الاستعراض..!! المتابع للمستوى الفني لعناصر فريق الهلال يدرك جيدا أن الفريق قوي عناصريا ولازال يحمل هيبة البطل لكن أداءه الجماعي متذبذب سيء لأبعد الحدود ومن الممكن أن يواجه الفريق الحالم بلقب ثالث للدوري على التوالي صعوبات كبيرة جدا في الحفاظ على لقبه لاسيما وأن اتهام مدرب الفريق يعكس عمق الفجوة بينه وبين لاعبيه بدليل أنه يلوح بعدم استشعارهم لتعليماته..! مالذي حدث للاعبي الهلال ؟؟ أهو التشبع من الكرة وتمارينها؟؟ أم الدلال الإداري والحوافز المادية المغرية ؟؟ أم هو وضع يفسر حالة التغيير العناصري بعد رحيل القحطاني وويلهامسون ورادوي وعزيز؟؟ الأكيد أن الهلال يحتاج لاستقرار عناصري بالتشكيل وإلى ثبات في مستويات الأجانب الغير مستقرة والأهم أن حصول مثل تلك السلبيات الفنية في أول الموسم عامل إيجابي ومريح لتفاديها في المرحلة المقبلة فالاجتهادات الفردية لم تعد تجدي نفعا ومحاولة مغازلة الجماهير بالمهارات الفردية تجهض الكثير من الفرص بل تحبط لاعبين ينتظرون أن يقدموا شيئا للفريق الذي لم يبق من أعمدته الفنية الإيجابية والكاملة سوى محمد الشلهوب وقليلا من أسامة هوساوي..!!