قال رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبدالرحيم الكيب أمس الخميس إن الحكومة التي سيشكّلها ستتألف من تكنوقراط، مشيراً إلى أنه سيعلن عن التشكيلة في غضون 3 أو 4 أسابيع. وقال الكيب في حديث خاص لوكالة (الأناضول) التركية «أعتقد أنه سيكون لدينا حكومة تضم أشخاصاً نفخر بهم. سيكون هناك مجموعة من التكنوقراط. لدينا الكثير من العمل لنقوم به». وسيقود رئيس الوزراء الجديد البلاد لإجراء انتخابات يتوقع أن تكون أول انتخابات ديمقراطية العام المقبل. وأكد أن المهمة الأكثر إلحاحاً للحكومة الجديدة هي الأمن، معتبراً أن نزع الأسلحة من المقاتلين هي مسألة صعبة. من جانب آخر أعلن الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوغ رسموسان أمس أن الناتو على استعداد لمساعدة السلطات الليبية الجديدة على إصلاح القوات المسلحة الليبية. وقال رسموسان خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إن الحلف يمكنه وفي حالة تلقيه طلباً بذلك مساعدة الليبيين على بناء الهياكل الأمنية والعسكرية للبلاد وإرساء دفاع عصري. وقال إن الحلف يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال. وأضاف رسموسان أن الحلف على استعداد لتمكين ليبيا من نفس الخبرات التي قدمها لشركاء آخرين. وأعلن الأمين العام للناتو أن الحلف لم يتلق حتى الآن أي طلب رسمي ليبي. وكان الأمين العام للناتو التقى الاثنين الماضي مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل خلال زيارة إلى لبيبا بمناسبة الإعلان عن انتهاء عملية الحامي الموحد التي نفذها الحلف طيلة السبعة الأشهر الأخيرة في ليبيا وأدت إلى سقوط نظام العقيد القذافي. من جهة أخرى قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس إن المحكمة لا تزال تتلقى معلومات تفيد بأن سيف الإسلام القذافي ربما يحاول الفرار من ليبيا بمساعدة المرتزقة. وفي نص مكتوب لخطاب لمجلس الأمن قال كبير مدعي المحكمة لويس مورينو أوكامبو أيضا أنه يحقق فيما إذا كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل بعد قليل من إلقاء القوات الحكومية القبض عليه الشهر الماضي ورئيس مخابراته السابق قد أمرا بعمليات اغتصاب جماعية. إلا أنه أوكامبو قال إن تحقيقاته ستقتصر على قوات القذافي فقط. وقال أوكامبو «هناك مزاعم عن جرائم ارتكبتها قوات حلف شمال الأطلسي ومزاعم عن جرائم ارتكبتها القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي... بالإضافة إلى مزاعم عن جرائم إضافية ارتكبتها القوات الموالية للقذافي. «(الادعاء) سيبحث هذهلمزاعم بحيادية واستقلال.» وينفي حلف الأطلسي مزاعم عن استهدافه المدنيين عمداً خلال حملة غارات جوية استمرت سبعة أشهر ضد قوات القذافي والتي أنهاها الحلف يوم الاثنين. وتعهد المجلس الوطني الانتقالي بالتحقيق في مزاعم عن القيام بعمليات إعدام وانتهاكات ضد من يشتبه بأنهم أنصار القذافي.