كان الفقيد الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- قائداً حكيماً، وسياسياً بارعاً، ووزيراً قديراً، وطوداً شامخاً في هذه البلاد المباركة، كما كان أميراً سخياً بالعطاء، باذلاً للجود والإحسان، كريماً محسناً إلى الخلق، ذا حنكة وحكمة، وقولاً سديداً، وفعلاً صائباً رشيداً.. حاز على محبة الناس بجميل صنعه، وفضائل أخلاقه، ولطائف أفعاله، وجميل خصاله. للأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- إنجازات عظيمة خالدة، وإسهامات جليلة باقية، وأعمال طيبة مباركة، إلى جانب دور ريادي فاعل وقوي في شتى المجالات، وقد أسهم سموه الكريم -يرحمه الله- في خدمة الدين والمليك والوطن والشعب السعودي بكل إخلاص وتفان، وواجه التحديات بإرادة قوية، وعزيمة صادقة، وإيمان راسخ، وفكر نير، كما ساهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في بناء المملكة ونهضتها وتطورها بكل كفاءة واقتدار، وتولى مهاماً جساماً، منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وكان عضداً وسنداً مخلصاً ومؤازراً للمليك المفدى -وفقه الله- على الدوام، وقد بذل جهوداً مضنية لترسيخ مكانة بلاده عربياً وإسلامياً وعالمياً، وتبنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- مبادرات خيرية فريدة من نوعها دينياً، واجتماعياً، وإنسانياً، بل وحتى علمياً، وشمل سموه الكريم -رحمه الله- المحتاجين والفقراء والمرضى في داخل المملكة وخارجها، بعطفه وكرمه، وأفاض عليهم من جوده، وأحاطهم باهتمامه وعنايته، حتى صار ملجأ لذوي الحاجات بعد الله تعالى، كل هذا وغيره من الخصال الفريدة، والأفعال الحميدة، والمناقب الحسنة، والأعمال الجليلة التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- لدينه ومليكه ووطنه وشعبه، إضافة إلى جهوده وأعماله الخيرية الجليلة التي قدمها لأمتيه العربية والإسلامية، وكذلك للعالم.. ستبقى بإذن الله تعالى، ذكرى عطرة، وأثراً خالداً، وشواهد تاريخية مضيئة في سجل أميرنا الراحل المحبوب «سلطان الخير» -رحمه الله- والحافل بالخير، والتميز، ومحامد الأقوال، ومحاسن الأفعال. كل العزاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله- وللأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي، في وفاة فقيدنا الغالي، وأميرنا المحبوب، ذي المكانة العالية، والمنزلة الرفيعة «سلطان الخير».. رفع الله منزلته في جنات عدن، وتولاه برحمته، وغشاه برضوانه، وجزاه خيراً على محاسن أعماله. الحرس الوطني