عقدان من الزمان مضيا منذ أن تولى مولاي خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره مقاليد الحكم في المملكة واصل خلالهما القائد الفذ والموجه الحكيم مسيرة البناء والعطاء التي بدأها والده المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. ان الاستقرار الذي ينعم به المواطنون في هذه البلاد الغالية واستتباب الأمن والرخاء ورغد العيش والرفاهية جاءت بفضل من الله عز وجل ثم بما خطط له وتحقق من عطاءات الخير والنماء خلال العشرين سنة الماضية، بل ان واقع الحال يشهد في كل يوم احتفالات متلاحقة بانجازات أخرى تضاف الى لبنات التقدم والحضارة.. فحق للمواطنين ان يسعدوا ويبتهجوا بما أنعم الله عليهم من قيادة حكيمة تقيم شرع الله دستورا لحياتها فحفظ الله لها العزة والكرامة والحرية ووصلت الى المحافل الدولية وأصبح لها مكانة مرموقة بين دول العالم دون ان يؤثر ذلك على خصوصيتها العربية والاسلامية. واستعراض منجزات هذا الوطن خلال العشرين سنة الماضية يطول ويتشعب فقد حملت تلك السنوات في طياتها انجازات عملاقة ومتكاملة في شتى مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، ومن الصعب على المنصف ان يستعرضها في صفحات عديدة، ولعلي كشاهد عيان تشرف بأمانة متابعة بعض مراحل تأسيس ومن ثم ادارة وتشغيل مطار الملك خالد الدولي حتى الآن ان نفتخر بما حظي به المطار منذ افتتاحه في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين غرة شهر محرم من عام 1404ه كبوابة جوية رئيسية للمملكة بنصيب وافر من الرعاية والعناية شأنه شأن جميع المطارات الأخرى بالمملكة. حيث بلور اهتمام ولاة الأمر «حفظهم الله» في دعم هذا المرفق الحيوي الهام بتسخير كافة الامكانات التي تؤهله للقيام بخدماته ومواكبة تطورات ومستجدات صناعة النقل الجوي الدولي، وبفضل من الله عزوجل ثم برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والتوجيهات الحكيمة لسيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أصبح مطار الملك خالد الدولي في طليعة مطارات العالم الدولية التي تتمتع بسمعة راقية ومستوى خدمات تشغيلية بأعلى معايير ومواصفات الأداء وخدمات فنية وأمنية يفخر بها كل مواطن ينتمي لهذه البلاد الغالية. وتمثل مناسبة افتتاح مطار الملك خالد الدولي التي تزامنت مع بدايات العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين نقلة حضارية عملاقة تجسد نموذجاً واضحاً لما تقدمه الحكومة الرشيدة «رعاها الله» من اهتمام ودعم ورعاية لقطاع النقل الجوي بمملكتنا الحبيبة انعكس بدوره على رفاهية المواطن والمقيم على حد سواء بل ان المسافرين العابرين من خلال مطار الملك خالد الدولي قد لمسوا مستوى هذه الخدمات والانجازات الحضارية الراقية بالمطار. ونظراً لتعدد الانجازات التي تحققت في مطار الملك خالد الدولي واستمرار خطط التطوير والتحديث مما يصعب معه حصرها.. فباسم كافة منسوبي ادارة مطار الملك خالد الدولي والعاملين فيه انتهز هذه المناسبة الغالية بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم لنرفع أسمى آيات الولاء والاجلال داعين المولى العلي القدير ان يمد في عمره ويلبسه ثياب الصحة والعافية ويحفظ لهذه البلاد الغالية قيادتها الحكيمة وان يسدد على دروب الخير خطاها.