المملكة العربية السعودية منذ ان وحدها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وهي تنعم بنعم جليلة اهمها نعمة الاسلام والامن والامان والحياة الكريمة لجميع ابناء مملكتنا الحبيبة ونحن هذه الايام نحتفي جميعا بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد فإنها بلا شك مناسبة وطنية غالية وعظيمة في قلوب الجميع فقد سخر وقته وجهده رعاه الله لخدمة المملكة وأبنائها حيث سعى ويسعى الى تحقيق احتياجات ومتطلبات المواطن اينما كان في هذه البلاد الغالية وإنه لشرف عظيم لي ان أتطرق في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا الى الشيء القليل من انجازاته حفظه الله التي لا يمكن حصرها او الحديث عنها في هذاالمقال: فتوسعة الحرمين الشريفين التي تعتبر اكبر توسعة لخدمة الاسلام والمسلمين هي احد الاعمال الجليلة والعظيمة ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والذي يتم توزيعه مجانا على كافة دول العالم الاسلامي والاقليات المسلمة في باقي دول العالم وقيامه حفظه الله ببناء المساجد والمراكز الاسلامية ماهو الا ترجمة لاهتمامات مولاي حفظه الله لخدمة الاسلام والمسلمين وتجعلنا ابناء هذا الوطن نعتز ونفتخر بها اينما كنا. كما ان مولاي يحفظه الله اولى التعليم اهتماما خاصا فهو اول وزير للمعارف واستمر الاهتمام بهذا الجانب ايمانا منه رعاه الله بان العلم هو ركيزة مستقبل الامم ومما يقوله ويردده مولاي بأنه يجب ان يدخل العلم كل بيت في هذه البلاد وفعلا اتضح ذلك جليا في مختلف مراحل التعليم العام للبنين والبنات وفي مجال التعليم العالي والتعليم الفني والتقني فغطت مؤسسات التعليم كافة انحاء مناطق المملكة وليس ذلك فحسب فمشاريع الخير والنماء منتشرة ادراكا من مقامه الكريم بانه لابد ان يكون هناك تنمية شاملة في جميع مناحي الحياة ومما يؤكد ذلك مشاريع التنمية بشتى المجالات تجدها في كل منطقة ومحافظة ومركز بل وكل قرية وهذا ليس بغريب على قادة بلادنا الرشيدة فهم خير وبركة لأبناء المملكة العربية السعودية ويولون الوطن والمواطن جل الاهتمام والعناية فهناك اينما كنت تجد خدمة الكهرباء والصحة والاتصالات والزراعة وغيرها مما يصعب حصرها واستعراضها جميعا. ان جهود مولاي خادم الحرمين الشريفين تعدت حدود الوطن وشملت الكثير من البلدان في جميع انحاء العالم العربي والاسلامي والصديق فمواقف المملكة دائمة وواضحة لنصرة القضايا الاسلامية فالقضية الفلسطينية هي من اولى اهتمامات مولاي حفظه الله وقضية نصرة شعب البوسنة والهرسك وغيرها من قضايا الامة الاسلامية بل ان اعمال الخير شملت حتى اقصى الشرق والغرب وفي كل مكان ولا غرابة في ذلك. ان الانسان مهما حاول ان يتحدث عن قائد هذه الامة وعما قام به لن يستطيع ذلك فنحن كل يوم تعودنا على عطاءات جديدة ومستمرة لا حدود لها وبهذه المناسبة الغالية لا يسعني الا ان ادعو الله العلي القدير ان يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين قائدا لبلادنا وان تنعم مملكتنا الحبيبة بالأمن والأمان والسلام عليكم.