إن المملكة لتسعد بذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين لمقاليد الحكم حيث عمّ الرخاء والأمن ونهضت بلاده إلى أرقى مستوى في جميع مجالات النهضة وخصوصاً في مجال التعليم لأن النهضة العلمية تحتاج إلى رجل يؤمن بأولوية قضية التعليم ويملك القدرة على التخطيط لها ويعطيها من وقته وجهده ما يجعلها قادرة على سد الفجوة وكان الملك حفظه الله ورعاه هو الذي تولى وزارة المعارف عام 1373ه وأهم أعمال نذكرها على وجه الاختصار: أولاً: بناء الركيزة التعليمية من حيث المنهج والهدف. ثانياً: توسيع قاعات التعليم بحيث تضم أبناء المملكة. ثالثاً: حفز المواطنين على الإقبال على التعليم وكان هذا الحفز داخلاً في صميم التخطيط للنهضة التعليمية الشاملة. وإذ تزدهر المملكة بثماني جامعات والعديد من الكليات وآلاف المدارس والمعاهد والملايين من الطلاب والطالبات فإن ذلك ثمرة من ثمار غراس الملك فهد وبذلك أصبح الملك فهد الرائد الأول للتعليم في تاريخ المملكة. لن ننسى أعمالك وحرصك على شعب المملكة العربية السعودية يا أبا فيصل وإن المملكة العربية السعودية إذ تزدهر وتنهض فإن ذلك بفضل الله ثم بفضلك، اللهم أصلح له بطانته ووفقه بتوفيقك واجعله مباركاً أينما كان يا ذا الجلال والإكرام وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.