قال قادة من المعارضة الأفغانية إن القاذفات الامريكية طراز بي. 52 استأنفت امس الجمعة هجماتها على مواقع حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان شمالي العاصمة كابول وقصفت جبال توتاخان الاستراتيجية مرتين على الاقل. وقال مصطفى وهو قائد من المعارضة لرويترز وهو يقف على سقف قاعدته قرب الجبهة في رباط إن ما يتراوح بين 10 و12 انفجارا وقع مع كلا الهجومين على الجبال حيث حال الوجود العسكري المكثف لطالبان دون استخدام قوات المعارضة لقاعدة باجرام الجوية. وهذه هي ثاني مرة تستخدم فيها الولاياتالمتحدة قاذفات بي. 52 ضد مواقع طالبان شمالي كابول. ورصد يوم الأربعاء نحو 30 انفجارا في جبال توتاخان. و قال مسؤولون عسكريون أمريكيون يوم الخميس إن نيرانا أرضية من قوات طالبان وسوء الاحوال الجوية أحبط عدة محاولات في الآونة الاخيرة لانزال قوات خاصة امريكية محمولة بطائرات هليكوبتر في أفغانستان. غير أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومسؤولون آخرون في البنتاجون قالوا أيضا إن فرقا من القوات الامريكية مازالت مستعدة لكي تدخل قريبا الى أفغانستان لتنضم الى أقل من مائة آخرين يقومون بالفعل بتوجيه الضربات الجوية الى قوات طالبان ويتعاونون مع التحالف الشمالي المعارض. وقال رامسفيلد للصحفيين في اليوم السادس والعشرين من الغارات الجوية الامريكية على طالبان ومقاتلي تنظيم القاعدة «النيران الارضية كانت شديدة الى درجة تعذر معها إنزال القوات ولذا فإنهم عادوا وسوف يحاولون ثانية في منطقة إنزال مختلفة».وقال إنه لم يصب أحد من القوات الامريكية بسوء.ولم يورد رامسفيلد ذكرا لطائرات الهليكوبتر في حديثه للصحفيين في البنتاجون لكن مسؤولين عسكريين آخرين قالوا في وقت لاحق لرويترز إن طائرات هليكوبتر تحمل قوات الغت مهمة واحدة على الاقل بسبب نيران متقطعة من الارض. وقال مسؤول طلب الا ينشر اسمه «تعرضوا لبعض النيران الارضية وقرروا الانسحاب بدلا من إصابة أحد في منطقة سيكون فيها من الصعب تقديم مساعدة». وقال المسؤول «تذكر إنه موقف جديد بعض الشيء في أفغانستان ونحن نريد أن نتأكد أننا على أرض صلبة». ورفض المسؤول الافصاح عن عدد المحاولات لدخول أفغانستان لكنه أشار أيضا الى أن الجو الملبد بالضباب كان أحد العقبات مع اقتراب الشتاء في أفغانستان..