رفع المدير العام لكلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان، باسمه ونيابة عن منسوبي الكلية أساتذة وطلاباً وإداريين من مدنيين وعسكريين، أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله -، كما رفع اللواء الشعلان تعازيه لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية في فقيد الوطن. وقال الشعلان في هذا المصاب الجلل: سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً، وقدّره علينا قدراً محكوماً. بالأمس تفقد الأمة الإسلامية رمزاً من رموزها ورجلاً من رجالاتها وعَلَماً من أعلامها. إنه سلطان الخير، ذلك الرجل الذي دخل في وجدان قلب كل من عرفه أو سمع به أو جاءت به الأقدار نحوه.. مبتسمٌ دائماً.. محبٌّ للخير والعطف.. كاره للقسوة والعنف... مساندٌ للفقير والمسكين والسجين والمكلوم، محب لكل ما فيه خير لهذه البلاد وشعبها.. إنه أنموذج للرجل الإنسان. أميرنا الذي فارق الحياة ليلقى وجه ربه راضياً مرضياً عليه بإذنه تعالى كان يتغلب على كل الجروح والآلام متصدياً للتعب بابتسامته الساحرة.. ومَنْ ينسى سلطان الخير سلطان الوفاء الذي قبَّل رأس كل جندي في أحداث الحد الجنوبي؟ بل يزيد بتلمس حاجاتهم ويمضي ليحققها شاكراً لهم الذود عن وطنهم وطالباً أن يبعثوا السلام لإخوانهم. إنها صورة لا تحدث إلا مع سلطان بن عبد العزيز المؤمن بأن الشعب والقيادة في خندق واحد ومصير واحد وقوة واحدة. كما يمثل سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في المجتمع الإنساني مؤسسة خيرية متنقلة شملت بظلالها الفقراء والأرامل والأيتام والمرضى؛ فأحبه الناس داخل البلاد وخارجها، وسارت بفضله وسمعته الركبان لكثير من أقطار العالم. وضع بمنهجه الخيري مثالاً رائعاً في خدمة البشرية، ولكن الموت حق ونهاية لكل مخلوق على وجه هذه الأرض. بكل الحزن والأسى وببالغ الألم والحسرة تتقدم كلية الملك فهد الأمنية بأصدق التعازي والمواساة في فقيدنا وفقيد الوطن والأمة الإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله -.