شاركت المملكة العربية السعودية في الدورة الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد التي اختتمت أعمالها أمس بمدينة مراكش المغربية، برعاية الأممالمتحدة. ورأس وفد المملكة معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف الذي يضم إلى جانب ممثلي الهيئة، أعضاء من وزارة الداخلية، ووزارة العدل، وهيئة الرقابة والتحقيق. وألقى معاليه كلمة المملكة في المؤتمر، أبرز فيها الجهود التي قامت بها المملكة في مجال مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية وحماية النزاهة، التي توجت بصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وما سبقه من أوامر سامية، قضت بتشكيل لجنة وزارية لوضع الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وإقرارها، إضافة إلى ما صدر من تشريعات وأنظمة تخص هذا الجانب. وقال الشريف في كلمته: «إن الجهود التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مجال الإصلاح ومكافحة الفساد، وتعزيز مبدأ الشفافية، وحماية النزاهة ومازال يتابع تنفيذها بنفسه، قد أتت ثمارها من خلال تعاون المواطنين في الابلاغ عن قضايا الفساد، مما يحقق الشراكة الحقيقية بين المواطنين والهيئة». وأَضاف معاليه أن المملكة ستشهد في القريب العاجل - إن شاء الله - انحسارا واضحا لمظاهر الفساد، ومحاصرته في أضيق نطاق.