انتهت مباراة الذهاب بين الاتحاد وتشنبوك الكوري يوم الاربعاء في جدة بفوز الاخير الذي عاد الى بلاده بعد المباراة، وبعد رحلة طويلة، لعب يوم السبت آخر لقاءاته في الدور الاول من الدوري الكوري، فتعادل، وحقق بطولة النصف الاول من المسابقة، قبل أن يلعب يوم الاربعاء التالي مع الاتحاد في لقاء الاياب...ففاز ايضا وبلغ النهائي القاري !! أما فريق الاتحاد فقد لعب لقاء الذهاب وخسر، ثم انشغل الاتحاديون بالحديث عن رحلة السفر الطويلة، والمسافة التي سيقطعها الباص من المطار الذي ستحط فيه طائرتهم الخاصة الى المدينة التي تشهد لقاء العودة، ولم يلعب الاتحاد مباراة بين مباراتيه مع الفريق الكوري، وفي النهاية خسر الفريق، وخرج من المولد الآسيوي، وأضاف جرحا جديدا للرياضة السعودية التي مازالت تنزف دون الوصول الى حل حاسم. عودة الى مباراة الذهاب في جدة فقد انشغل الاتحاديون قبلها ومنذ بلوغهم نصف النهائي على حساب فريق كوري آخر، بالحديث عن تأجيل مباراة الشباب الدورية رغم ان فاصلا يمتد الى ستة أيام بينها وبين اللقاء الآسيوي، ولم يلتفتوا الى الفريق الكوري.. والواضح في لقاءي الذهاب والاياب أن لاعبي الاتحاد لم يكونوا في قمة حضورهم الفني ولا في المستوى المطلوب من التركيز.. بدلالة : هدف في الدقيقة الاولى في الذهاب.. عدم القدرة على الحفاظ على التقدم... طرد مبكر وغير مبرر في الاياب...هدف يدخل المرمى مباشرة من ضربة زاوية !! هل نفتح ملفات احتراف اللاعب السعودي ؟ خسارة الاتحاد.. وقبله الهلال والشباب والأهلي.. وقبلهم كلهم إخفاقات المنتخب الاول على الصعيد الآسيوي، تجعلنا مطالبين بإعادة فتح ملفات احتراف اللاعب السعودي، فقد تغيرت الإدارت، والاجهزة الفنية، وحدثت تبديلات على عدة أصعدة، لكن اللاعب السعودي وهو حجر الزاوية في هذه الإخفاقات ظل في معزل من هذه التغييرات، وأعتقد الآن انه آن الاوان ان يقوم الاتحاد السعودي بفتح ملف اللاعب السعودي، ومدى استفادته من نظام الاحتراف، ومدى استفادة الرياضة السعودية من هذا الاحتراف على كافة الأصعدة. أنديتنا تدفع الملايين للنجوم فيخذلونها !! للأسف.... تدفع أنديتنا عشرات الملايين من أجل تجديد عقود لاعبين يخذلونها ويخذلون المنتخب في أهم المراحل وأحلك الظروف ، وللأسف - ولا أحسد اللاعبين لكنها الحقيقة - ان اللاعبين السعوديين ينالون فوق ما يستحقون بأضعاف، ويكفي هنا ان نقول ان لاعبا سعوديا واحدا - واحدا فقط - عجز عن تسجيل حضوره في اندية متقدمة عالميا، والمرات التي لا تتجاوز أصابع اليد ولعب فيها لاعبون سعوديون خارجيون، كانت مع فرق مغمورة، او في بلدان غير متطورة كرويا، وفي المقابل هنا شاهد اين يلعب الصينيون واليابانيون والكوريون والاستراليون وغيرهم من نجوم القارة الصفراء. اتحاد الكرة هل يتدخل ؟ إن على اتحاد الكرة الآن ان يضع حدا لمطالب اللاعبين الذين صدق بعضهم انه وصل لمرحلة لا يمكن معها الاستغتاء عنه، وأن يتدخل الى وضع الامور الى نصابها الصحيح، حتى لا تتضخم العقود، بسبب منافسات محلية، قد يدخل فيها العناد، اوكسب رضا الجمهور، والمنتخب السعودي، وسمعة الرياضة السعودية هي من يدفع الثمن، ويتولى سداد الفواتير في نهاية الامر. فلاعب لايقدم شيئا عندما يمثل منتخب بلاده او ناديه عندما يلعب خارجيا، كيف ادفع له خمسة عشر او عشرين مليونا، ولاعب يطرد بلاسبب في وقت مبكر، فيحرج فريقه، كيف أدفع له مثل تلك المبالغ، ولاعبون يعجزون عن تسجيل هدف في ثلاث مباريات دولية، كيف أدفع لهم عشرات الملايين ؟؟ ولاعبون تتسبب اخطاؤهم في خسائر جسيمة للمنتخب كيف ادفع فيهم الملايين...ثم أي طموح سيكون للاعب عندما يشاهد طلباته تلبي قبل ان ينطق بها، وعندما يرى مسيرو ناديه وهم يتوددون إليه ويرجون توقيعه واستمراره مع الفريق ؟ لقد بلغ السيل الزبى، وباتت المنتخبات والاندية الآسيوية المنافسة، تسقطنا تباعا ونحن مازلنا نتحدث عن عقود بعشرات الملايين، وعن أسباب عدم تأجيل مباراة، ولا ادري الى اين سيحط بنا المركب في نهاية المطاف.