لم استغرب وأنا أشاهد وأسمع أحد المحسوبين على الاتحاد وهو يبرّر خروج الفريق من البطولة الآسيوية ويختزل كل الأسباب بالمؤامرة! ويأتي عدم استغرابي لعدة أسباب منها الشخص المتحدث الذي لا يمكن أن يخاطب العقول ولا يمكنه الوصول إلى قلوب العقلاء. أما السبب الآخر فهو توجه كثير من الاتحاديين إلى الهروب إلى الأمام مع كل هزيمة أو تعثر يحل بالعميد، أما ما لم يظهر حتى الآن وربما يظهر، بل سيظهر قريباً فهو التحدث عن الهلال أكثر من الاتحاد وهو ما تسبب في اضمحلال جار الهلال وأخشى أن يكون مصير الاتحاد كمصير ذلك النادي الذي لا هم لمسؤوليه وإعلامه إلا نادي القرن الآسيوي حتى أصبحوا أكثر من يشحن همم جارهم ليلتهم الأخضر واليابس وهم يتفرجون على نجوم جارهم في ذهابهم وعودتهم من منصات التتويج.. الاتحاد النادي العريق والكبير ابتلي بإعلام أخفاه الموسم الماضي باشتغاله بمباراة مؤجلة قيمتها ثلاث نقاط وتناسوا خروجه من الدور الأول الآسيوي وقبلها الخروج بالرباعية من فريق مغمور كالكرامة. وفي الموسم الماضي ترك إعلام الاتحاد كل مشاكل ناديه ولاعبيه وتفرّغ لرادوي وويلهامسون والهلال فارعاً مع أولئك الذين قادوا أنفسهم وناديهم إلى الهاوية، وهذا الموسم استهل إعلام الاتحاد الموسم باستهداف ايمانا وكل من ينتسب للهلال حتى في فوز الاتحاد ومضيه في البطولة الآسيوية كانت الإسقاطات تستهدف الهلال وتتحدث عن الهلال غمزاً ولمزاً أكثر من الحديث عن الاتحاد ونجومه وآماله وإصلاح أخطائه، كانت الأهداف تتعدى محيط الهلال إلى المنتخب، فالأهم سحب شارة القيادة من ياسر وتقديمها لنور وعدم إشراك الشلهوب والنيل من العتيبي حتى بات المشجع الاتحادي يقرأ عن الهلال أكثر مما يقرأ عن لاعبيه، وحين حلّت الكارثة في أرض كوريا تذكر الجمهور الاتحادي الواعي بياعي الوهم وصانعي المشاكل مع الآخرين، فلا العميد زعيم نصف الأرض كما زعم المذيع الأصفر (الصغير) ولا هو وصل للنهائي القاري الذي يستحق الوصول إليه لو وجد من ينتقد بصدق وروية وعقلانية وترك الآخرين وإنجازاتهم ونجومهم والاتعاظ بما حلَّ بأولئك الذين جعلوا كل همهم وهمومهم مراقبة الهلال ونجومه فساهموا في جعل هذا الهلال دائماً متيقظاً وهم نائمون. اللهم ارزق الاتحاد إعلاماً صادقاً وقيّض له رجالاً همهم الاتحاد النادي العريق والكبير والتاريخي وترك الآخرين وشأنهم، فالعميد أولى بالانتقاد والتعديل وعليهم التأكد أن (من راقب الهلال مات هماً)! اتحادي قديم جدا