مات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ولم تمت أعماله الخيرية والإنسانية، فهو صاحب الأيادي البيضاء والحسنات الجزيلة على الكثير من مواطنيه وغيرهم وصاحب الابتسامة التي لا تفارق محياه وصاحب الأعمال الخيرية والإنسانية الكثيرة التي لا تنقطع، فلقد كان رحمه الله عطوفاً رحيماً وحنوناً يساعد المعوزين ويعالج المرضى على حسابه الخاص ويحنو على الأيتام والمعاقين ويرعاهم ويتفقد أحوالهم وله الكثير من أعمال الخير والبر والصدقات التي لا أحد يعلم بها ولا تعلم بها شماله عن يمينه فلا شك بأن وفاته خسارة عظيمة على الشعب والوطن، ولكن الموت هو مصير كل العباد وهو شيء ما منه بُد كما قال الله تبارك وتعالى في سورة الرحمن {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، وقوله عز وجل في سورة الجمعة {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}، وكما قال الشاعر: هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حط ذا من نعشه ذاك يركب وقال آخر: حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قراري وقال آخر: أمن المنية وريبها نتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع وإذا المنية أنشبت اظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع وقال آخر: والموت نقاد على كفه جواهر يختار منها الحسان