شهدت العاصمة الرياض خلال اليومين الماضيين توافداً كبيراً لزعماء ورؤساء الدول الإسلامية والعربية والعالمية الصديقة الذين جاؤوا لتقديم واجب العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- والأسرة الحاكمة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-. إلى ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً أمس من جلالة الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا عبر فيه عن تعازيه ومواساته للملك المفدى في وفاة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله. وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره وتقديره لجلالته على مشاعره سائلاً الله أن لا يريه أيّ مكروه وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. في غضون ذلك أديت صلاة الغائب على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله- في مقار سفارات خادم الحرمين الشريفين بمختلف دول العالم وفي عدد من المراكز الإسلامية والجوامع المنتشرة في العواصم والمدن العالمية. وأدى الصلاة إلى جانب أعضاء البعثات الدبلوماسية السعودية والجاليات المسلمة جموع كبيرة من الطلبة السعوديين المبتعثين في تلك العواصم والمدن، فيما استقبلت سفارات خادم الحرمين الشريفين في جلّ دول العالم حشوداً من المعزين في وفاة سمو ولي العهد رحمه الله ضمت كبار المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العاملة في تلك الدول فضلاً عن النخب الثقافية والفكرية الذين عبروا عن تعازيهم الحارة في هذا المصاب الجلل. وعلى صعيد ذي صلة دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني إلى إقامة صلاة الغائب على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله- في كل مساجد لبنان. وطلب المفتي قباني من المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ هشام خليفة إبلاغ رؤساء الدوائر الوقفية في المناطق للتعميم على أئمة وخطباء المساجد بإقامة صلاة الغائب بعد أداء صلاة الجمعة المقبلة بمشيئة الله. "طالع ملحقا لتغطية هذا الحدث الجلل"