كيف نتعامل مع هؤلاء؟! وعلى أي أساس أتعامل مع هذا الصنف من الناس؟ وما الأسلوب الذي نتبعه مع أولئك؟! أسئلة تتكرر كثيراً على الألسنة ولكن المهم كيف تكون الإجابة والاستجابة.. يخطئ البعض عندما يتعامل مع غيره على أساس ما يجده منه فإذا هو أقبل أقبل عليه.. وإن أحسن أحسن إليه وإن وجد غير ذلك كان الرد أعظم.. إن من يتعامل مع غيره أياً كان هذا الغير للدنيا وعلى أساسها ينقطع به هذا التعامل ولا يوصله إلى مبتغاه ويوقعه فيما لا تحمد عقباه.. إذاً على أي أساس أتعامل مع غيري؟! ومن اراقب في هذا التعامل إنه الله وحده لاشريك له. فعندما يكون التعامل لله وفي الله: * فإنه يتجرد من حظوظ الدنيا وحظوظ النفوس البشرية المجبولة على محبة مصالحها والسعي لتحقيقها حتى ولو على حساب الاخرين وبعيداً عنهم. * يستمر تعاملاً طيباً راقياً لا ينقطع لأن من أعطى لله والتعامل نوع من العطاء فإنه لا يقطع عطاءه لأنه لا يتعامل مع البشر وإنما يتعامل مع الله سبحانه وتعالى. * يتصف بثبات الأسلوب وابداعية الطرق لأنه نابع من الإخلاص. * يصبح هذا التعامل عبادة عظيمة وذلك لاحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى عندها فقط لا يستثقل العبد هذا التعامل حتى ولو كان ثقيلاً ولا يستصعبه ولو كان صعباً بل يستعذبه إذا كان مراً ويستسهله إذا كان صعباً وذلك لأنه«أي التعامل» يكون نابعاً من الإيمان فيستشعر العبد حلاوة الإيمان. * يستكمل به العبد إيمانه كما ورد في الحديث : «من أعطى لله ومنع لله وأحب في الله وأبغض في الله فقد استكمل الإيمان». * عندما يكون التعامل لله سيتقي العبد ربه ويراقبه في كل ما يقدم عليه من قول أو عمل فإذا كان ذلك عاش المسلم حياة هانئة إيمانية. شيخة غنام القريني - المزاحمية