لإمرأة حاصرت كف ميلادها في القصيدة ألا تكون غيرها امرأة للتي أشرعت حزنها واستامت في الفضاء النقي.. للتي علمتني تفاصيل حزني الشهي للتي غرست في دمي زنبقة من هواها ثم هلت عصوراً من النزف توقع في خطوتي كل حلم عصيّ للتي قايضتني عن اسمي فكنت بها سنابل فرحي وارض يهلُّ بها الجرح شرقاً وتومض فيها جذور المساءات وجداً لعشرين جرحاً.. وعشرين نزفاً وعشرين أمنية فوق هدبي للتي أجهشت في عيون الذين تواروا عن الأهل.. فضحت نخلة الصمت في أرضهم نشرتهم بأغنية.. شابهت شكلهم.. ثم قالت لهم: احملوا ماءكم من عرين المنافي احملوا حزنكم انه آخر شيء تبقى لكم فاحملوا لكم.. احملوه لكم يا أيها النازحون حملتكم صوتها فالقوه في حفرة الشتات يرتد عنكم غبار المدينة وما قاله الآخرون وتقرأ فيكم زرقاؤها لليمامة ما خلف هذا الهوى من جنون ذات مساء محمد محمود عبدالله - جدة