الشاعر أسامة علي أحمد يقول في ديوانه (اجتراح الكتابة): عيناك مثل غمامتين تخالفان سجية الهطلان أطباع الغمام وترحلان قلبي جزيرة ثلة من أحرف الشعر ابتكرت وسائلا أخرى لترويض العطش *** ويقول في قصيدة أخرى: عامان أركض في متاهات المناخات البليدة أغسل الليل البهيم ألم أثواب الظهيرة عامان رغم تقلب الأنواء تقرع رأسي الأحلام والفكر المطيرة عامان أنسج أغنيات لا تغادر مهدها وأظل أدفن في السريرة: أرجو تكون سعاد رغم تقلب الأنواء أغنيتي الأخيرة *** ويقول الشاعر أيضاً: أرى شجراً يسافر ضد هاجرة الترقب يرتعي ظلاً وأمنية نهائية أرى الأشجار بالأطفال حبلى لا أرى إلا تساقط أمنيات الظل والأشجار يثقل خطوها الثمر *** أرى شجراً يسافر غالب الأمواج ترقب موج عينيك وشط البحر والأشواق تدخر لعل نبوءة أخرى تكلل أمنيات الرغوة المسلوبة الأحلام والأحلام تستعر *** وفي قصيدة الماء يقول: أنا يا ندي الوجه ثمة أبحر تجتازني عطش وتلهث أبحر ما وجهك النادي وما الأنهار ما الأمطار ما الوهم الذي استمطر