عقد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لقاء رسمياً مع ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي يضم جزءاً كبيراً من المعارضة السورية وذلك للمرة الاولى أول أمس الاثنين في انقرة حسبما اعلن دبلوماسي تركي. وأضاف ان الوزير تمنى على المندوبين الذين استقبلهم ان تكون المعارضة موحدة ومتماسكة حتى تحرز تقدما نحو مرحلة انتقالية سلمية وديموقراطية في سوريا .. لأن الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر. ودان داود اوغلو من جهة ثانية عمليات الاغتيال الاخيرة ضد معارضين في سوريا كما قال المصدر نفسه. وصرح العضو في المجلس الوطني السوري الذي يعيش في تركيا خالد خوجة لوكالة فرانس برس إن مندوبي المجلس عقدوا اجتماعا أول يوم الاثنين في اسطنبول لتشكيل امانة عامة للمجلس. وقد قتل ثلاثة آلاف مدني منذ 15 اذار - مارس تاريخ بدء قمع التظاهرات الشعبية المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد وفق ارقام نشرتها الاممالمتحدة. في حين أكدت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان ان العمليات العسكرية والأمنية ضد المدنيين حتى يوم 17 اكتوبر ادت الى سقوط 3482 قتيلا بينهم 212 طفلا و 99 امراة كما بلغ عدد الجرحى 4232. واشارت الى ان أكثر من 191 حالة من حالات الوفاة كانت نتيجة التعذيب الوحشي في مراكز التحقيق والاحتجاز التابعة للمخابرات السورية. وعلى الصعيد الميداني نفذت أجهزة الامن السورية صباح امس الثلاثاء حملات مداهمة في مدن سورية عدة شملت ريف حمص وريف دمشق ومدينة درعا جنوبدمشق ومهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري ادت الى سقوط 5 جرحى واعتقال العشرات بينهم ناشطون. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ناقلات الجند المدرعة تجوب شوارع مدينة القصير (ريف حمص) وتطلق الرصاص على اي شيء يتحرك وخصوصا ركاب الدراجات النارية ما ادى الى سقوط خمسة جرحى. وأشار الى ان الاتصالات الارضية والخليوية والكهرباء قطعت ظهر امس الثلاثاء عن مدينة القصير.