نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة حضر معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداوود مؤتمر مساندة الأطفال المرضى بالسرطان (أطفالنا: رؤية متكاملة - حقوق - علاج - ورعاية) أمس بفندق الأنتركونتيننتال بالرياض الذي تنظمه جمعية سند لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، بحضور وكيل وزارة الصحة محمد حمزة خشيم ومدير مستشفى الملك فيصل التخصصي قاسم القصبي. وبدئ الحفل الخطابي المعد بالمناسبة بأوبريت (إيدك - قلبك - معانا) لطالبات مدارس نجد الأهلية، عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً يستعرض نشاطات جمعية سند لدعم الأطفال، تلاه كلمة لمعالي وزير الصحة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الصحة محمد خشيم عبر خلالها عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، منوهاً بجهود ودعم جمعية سند المادية والعينية لتلك الشريحة من الأطفال. وفي ختام الحفل كرم وكيل إمارة منطقة الرياض الرعاة والمتحدثين في المؤتمر. وكانت جلسات المؤتمر قد بدأت صباح أمس وتخللها كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، رحبت سموها في بداية كلمتها بالمشاركين في هذا المؤتمر وحرصهم على التواجد في مثل هذه المناسبات. والذي تنظمه جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان بهدف إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المشاركين من المتخصصين، وطرح عدة دراسات وبحوث علمية حول حقوق الطفل المريض، ودور الأسرة في الرعاية، وتلبية احتياجاته المتنوعة في كافة الجوانب. وأشارت سموها في كلمتها أن المؤتمر سيبحث دور المؤسسات الخيرية في الخدمات المساندة للمرضى، وأهمية برامج التثقيف والتعاون الصحي المشترك في علاج السرطان. وبينت سموها في كلمتها أعداد الأطفال المصابين بسرطان الدم فقالت لقد بلغ عدد الأطفال المصابين بسرطان الدم في المملكة عام 2001م (589) حالة، وارتفعت أعداد الحالات لتصل في عام 2007م إلى 800 حالة حسب إحصائيات السجل الوطني للاورام، وفي الوقت ذاته نجد أن نسبة الشفاء شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين ليصل متوسطها إلى 80% وذلك اعتماداً على التشخيص المبكر، والالتزام بالعلاج الذي قد يصل إلى عدة سنوات في بعض الحالات. وأبرزت سموها المعاناة التي يعانيها الطفل فقالت هذا ولا يخفى على الجميع حجم المعاناة التي يتكبدها الطفل وذويه خلال فترة العلاج، والضغوط النفسية والاجتماعية التي قد يتعرضون لها، مما يجعلنا نؤكد على أهمية تضافر جهود كافة القطاعات المعنية بالأطفال المرضى بالسرطان خاصة، والأمراض المستعصية عامة، لتوفير الدعم الشامل الذي يحتاجه المرضى خلال مراحل العلاج الصعبة والطويلة. وتقدمت سموها في ختام كلمتها شكرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير سطام فقالت أتقدم بوافر الشكر والامتنان إلى الأمير سطام على تشريفه برعاية المؤتمر داعماً للنشاطات الهادفة لخدمة المجتمع وخالص التقدير لكافة المشاركين من الخبراء والمتخصصين لحرصهم على إثراء المؤتمر بخبرتهم العلمية القيمة.