قام وفد من جامعة هارفارد الأميركية، يضم أساتذة وطلبة ماجستير ودكتوراه، بزيارة لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية، والوقوف على تجربة تطوير حي الطريف التاريخي، ضمن دراسة الوفد للموقع كنموذج عملي لطلبة كلية الدراسات العليا في جوانب التطوير الثقافي والعمراني والاستثمارات العقارية. واستمع الوفد إلى شرح من المهندس عبد الله الركبان مدير ادارة برنامج تطوير الدرعية التاريخية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عن أبرز مكونات مشروع تطوير حي طريف، وتشمل: إنشاء متحف لتاريخ الدرعية، ومتحف للحياة الاجتماعية ومتحف للخيل العربية ومتحف للحرب ومتحف للتجارة والمال وعروض الصوت والضوء والوسائط المتعددة، وترميم جامع الإمام محمد بن سعود، وإنشاء مركز لاستقبال الزوَّار، وجسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسوق الطريف، ومركز لتوثيق تاريخ الدرعية، ومركز إدارة الطريف، إلى جانب المرافق العامة وتنسيق المواقع. كما تعرَّف الوفد على مشاريع البرنامج الجاري تنفيذها في حي البجيري، وتشمل: مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الثقافية، والساحة الرئيسة، ومكتب الخدمات الإدارية، والمنطقة المطلة على وادي حنيفة، وترميم مسجد الظويهرة، إلى جانب أعمال الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة. وشاهد الوفد خلال الجولة، جوانب من أعمال الترميم وإعادة التأهيل للبيوت الطينية في الموقع، وطرق وأساليب البناء التقليدية المتعارف عليها في المنطقة، كما استمعوا إلى شرح عن منهجية الهيئة في المحافظة على العناصر التراثية ضمن المشروع، ابتداءً من أعمال الحفر والتوثيق، مروراً بأعمال الترميم والدعم، وصولاً إلى جوانب التأهيل والتطوير، وطريقة إضافة العناصر الحديثة من تقنيات وخدمات ضمن بيئة تراثية تستفيد من هذه التقنيات وتحافظ على القيمة التاريخية والتراثية للموقع. وتنقَّل الوفد من خلال الجولة في كل من قصر سلوى وقصر عمر بن سعود، وقصر سعد بن سعود، وتعرفوا على أساليب الترميم، والصفات المعمارية لهذه المباني الأثرية التي شهدت أحداثاً تاريخية كبرى في تاريخ الدولة السعودية الأولى.