ينتظر الشعب الكوبي يوم 20 أكتوبر المقبل من أجل السعي إلى إنهاء الحصار الذي فرضته الولاياتالمتحدةالأمريكية على جارتها كوبا منذ 50 عاماً، مما تسبب في شل حركتها الاقتصادية والتطويرية. وتسعى هافانا إلى تقديم مشروع القرار المعنون ب (ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا)، وكانت كوبا سبق وأن قدمت هذا المشروع العام الماضي حيث شهد موافقة (187) عضواً في الأممالمتحدة كان من بينها المملكة وجميع دول مجلس التعاون، فيما كان الرفض من قبل أمريكا وإسرائيل فقط. وهاجم سفير كوبا لدى المملكة السيد لوريانو رودريكز كاسترو، خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر السفارة بالرياض، هاجم الحصار الأمريكي متهماً إياه بالسبب الرئيس لتضرر بلاده من ذلك الحصار، مستشهداً بإغلاق أمريكا للشركات التي تتعاون مع كوبا حتى لو كانت خارج إطارها، ومن بينها شركات كانت تسعى لترويج المنتجات الكوبية من خلال المواقع الإلكترونية، كما ساهم الحصار المفروض من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية في تزايد الأمراض التي يتعرض لها الأطفال لعدم تمكن الحكومة الكوبية من إدخال الأدوية والأجهزة الطبية ومعدات مكافحة الأوبئة بالإضافة إلى منع أمريكا لملايين الدولارات المقدمة من الصندوق العالمي الموجهة لمكافحة الأوبئة وذلك لمعالجة المواطنين الكوبيين المتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها البلاد في حينها. كما استعرض السفير الكوبي أوجه التعاون ما بين المملكة وكوبا حيث انطلقت العلاقات السعودية الكوبية منذ 1956، فيما قدر السيد لوريانو رودريكز كاسترو قيمة التعاون بين البلدين أنها بلغت مليون دولار، ذاكراً أن هنالك وفداً من وزارة الزراعة السعودية زار كوبا في الفترة ما بين (23 و 27 مايو الماضي) من أجل الوقوف على الإمكانيات الكوبية للتعاون في المجال الزراعي، حيث تشتهر كوبا بتصدير السكر والقهوة. أما فيما يتعلق بالجانب السياحي وعدد السواح السعوديين، فقد ذكر السيد كاسترو أن عدد السواح السعوديين بلغ للعام الماضي 60 سائحاً فقط، مرجعاً السبب إلى عدم افتتاح السفارة السعودية في هافانا، وقد توقع أن يزداد عدد السواح مستقبلاً وذلك بعد افتتاح السفارة السعودية وتعيين قنصل في أوائل 2011 معللاً أن وجود السفارة في أي بلد هو مصدر أمان للسائح.