تدخل التصفيات الأسيوية الأولية (الدور الثالث) المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 اليوم الثلاثاء مرحلة مهمة تختتم معها تصفيات الدور الأول للمجموعات الخمس، وسيكون منتخبنا الأخضر السعودي في محطة صعبة حين يحل ضيفاً على المنتخب التايلندي في تمام الساعة الثانية ظهراً على ملعب استاد راجا مانجالا، ومعها ستكون الآمال مرتقبة بعودة الأخضر السعودي لأجواء المنافسة على خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين للتصفيات النهائية بعد تعثره في الجولتين الأولى والثانية، وربما تكون هذه المباراة مفترق طرق لمنتخبنا السعودي وهو يخوض اللقاء الأصعب أمام المنتخب التايلندي المتطور كثيراً والمدعوم بالأرض والجماهير. منتخبنا تلقى خسارة موجعة في الجولة الماضية من المنتخب الأسترالي بنتيجة 1-3 وكان قبلها قد تعادل سلبياً مع نظير العماني، ويحتل منتخبنا المركز الثالث بنقطة وحيدة بفارق الأهداف عن المنتخب العماني، مما يعني أن النقاط الثلاث ستكون هي الأهم في مشواره ليرفع رصيده إلى 4 نقاط يدخل بها في المركز الثاني وستتبقى له مباراتان على أرضه ستحدد مصير تأهله للدور النهائي، وافتقد الأخضر في اللقاءين الماضيين للروح والعزيمة والإصرار التي نتمنى أن تحضر اليوم ليعود بالنقاط الثلاث، وجاءت الاستعدادات السعودية مقلقلة للجماهير السعودية بإقامة معسكر تدريبي بماليزيا وخاض خلالها مباراة ودية أمام إندونيسيا انتهت بالتعادل السلبي في مباراة لم ترتق للطموحات والاستعدادات وقف خلالها السيد ريكارد على التشكيل الأنسب لخوض هذه المباراة، واتضح من خلال تلك المباراة اعتماد السيد ريكارد على اللعب بطريقة 4-2-3-1 بالاعتماد على تكثيف خط الوسط ويهدف من خلالها للسيطرة على وسط الملعب وتنظيم الصفوف بشكل جيد تحسباً للمبادرة التايلندية المتوقعة بالهجوم المبكر، وسيعتمد منتخبنا على تفعيل دور ظهيري الجنب بالتقدم للأمام والمساندة الهجومية من الأطراف كحل ثانوي مع تفعيل صناعة اللعب في الوسط الذي افتقده المنتخب في المباراتين الماضيتين، وسيلعب منتخبنا بتشكيل مكون من وليد عبد الله في حراسة المرمى وأمامه الرباعي عبد الله الزوري وأسامة المولد وأسامة هوساوي وحسن معاذ وفي الوسط سعود كريري وأحمد عطيف كمحورين وأمامهما محمد نور ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري وفي الهجوم ناصر الشمراني. في المقابل يدخل المنتخب التايلندي وهو في المركز الثاني بعد فوزه العريض على عمان بثلاثية نظيفة وسبقها بخسارة من المنتخب الأسترالي 1-2، وقدم المنتخب التايلندي مستوى رائع أهله للمنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل للدور النهائي وسيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثاني له والابتعاد في المركز الثاني في المجموعة، وتطور الأداء التايلندي عن السابق كثيراً وأصبح اعتماده على الكرة الجماعية وسيدخل بكل تأكيد بهجوم مشوب بالحذر، ويتميز المنتخب التايلندي بإجادة الهجوم المرتد السريع بوجود مهاجمه السريع تيرسيل الذي يعتبر أبرز الأوراق في المنتخب التايلندي ويبرز إلى جانبه سوم بونغ ولاشو ورانجسان والمدافع جانتاكام وسورات سوخا.