أقام البيت السعودي في مدينة بيتسبرغ حفلاً زاخراً حضره وفد من الملحقية الثقافية برئاسة الدكتور محمد العمر مساعد الملحق الثقافي للشؤون الأكاديمية والدكتور خالد الدامغ مساعد الملحق للشؤون الإعلامية ومجموعة من الأكاديميين الأمريكيين من جامعات أمريكية عدة مختلفة، وبحضور كبير تجاوز الخمسمائة من فئات مختلفة من المجتمع الأمريكي، إضافة إلى عدد كبير من الجاليات العربية. وقد بدأ الحفل مع كلمة للدكتور العمر، عبَّر فيها عن ثقته بالطلاب السعوديين واعتزازه الشديد بهم، ثم تحدثت الأمريكية «ريانون كلسو» عن تجربتها في العيش في السعودية، التي امتدت ثماني سنوات، وأشارت إلى أنها عاشت كل تفاصيل الثقافة والعادات السعودية، وزارت أغلب مناطقها، وذكرت بعض قصصها.. وفي عرض للثقافة الشعبية قدَّمت مجموعة من المؤدين رقصة العرضة النجدية، ثم رقصة العرضة الجنوبية، وتلاه عرضٌ للأزياء السعودية، ابتدأت بنجد ثم الشرقية ثم الجنوبية ثم الحجازية.. وكان ذلك مشهداً جليلاً يُعبِّر عن التعددية السعودية ووجود جوٍّ من الألبسة والعادات المرتبطة بها، التي تربط كل هذه الثقافات المجتمعة بهذا الوطن الواحد؛ ما دفع الحضور إلى تصفيق صاخب رافق أكثر فترات الحفل التي حاولت أن تقدِّم بصورة واضحة غزارة التعددية الوطنية في المجتمع السعودي وثقافته الممتدة.