استمعنا نحن نساء المملكة العربية السعودية وشاركنا الاستماع كل مواطني بلادنا العزيزة، للكلمة الفياضة التي رسمت خطة الدعم اللامحدود الذي تناله المواطنة السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين والذي قال أمام مجلس الشورى السعودي بتاريخ 25-9-2011م في كلمة القائد الذي لا يفرق بين ذكر وأنثى من أبناء شعبه الوفي. لقد قال في كلمته هذه: «يسعدني أن ألتقي بكم في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، سائلاً الحق تعالى أن يوفقكم في أعمالكم». ثم جاءت عبارات العدل والمساواة والتوازن والمتفق مع القيم الإسلامية، التي تصان فيها الحقوق. وهو مطلب هام، في عصر لا مكان فيه للمتخاذلين، والمترددين... ثم جاءت رسالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمرأة السعودية حينما قال: «يعلم الجميع بأن للمرأة المسلمة في تاريخنا الإسلامي موقف لا يمكن (تهميشها)، منها صواب الرأي، والمشورة، منذ عهد النبوة، دليل ذلك مشورة أم المؤمنين (أم سلمة) رضي الله عنها يوم الحديبية، والشواهد كثيرة مروراً بعهد الصحابة، والتابعين رضوان الله عليهم جميعاً، إلى يومنا هذا». ثم قال -حفظه الله: «ولأننا نرفض (تهميش) دور المرأة في المجتمع السعودي، في كل مجال عمل، وفق الضوابط الشرعية، وبعد التشاور مع كثير من علمائنا الأكابر في هيئة كبار العلماء، وآخرين من خارجها، والذين استحسنوا هذا التوجه، وأيدوه». ثم جاءت قراراته التاريخية التي ستحسب له في ميزان حسناته وسيسجلها له التاريخ في صفحاته الناصعة والمشرفة والتي سيبقى أثرها خالداً، والتي لم تكن مفاجئة للمرأة السعودية لمعرفتنا نحن جميعاً، كسيدات سعوديات ما قدمه خادم الحرمين الشريفين لجميع مواطنات بلاده منذ تسلمه زمام الحكم من مكانة مشرفة اجتماعية واقتصادية وعلمية وتعليمية... واليوم يدخل التاريخ في قراراته التي قال فيها:- مشاركة المرأة السعودية في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية. - اعتباراً من الدورة القادمة أيضاًَ يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين من الجنسين، بضوابط الشرع الحنيف». أخواتي بنات وطني... هذه فرصتنا لنثبت قدرتنا وإمكانياتنا في تحقيق الكثير من الإنجازات التي كانت ملقاة على عاتق الرجل، ولا مجال لدينا من التكاسل والتراجع، والكرة الآن في مرمانا، وهذا بداية الطريق الذي رسمه أمامنا خادم الحرمين الشريفين... فلنشمر عن سواعدنا ونفتح عقولنا ونبدأ العمل الجاد المثمر للوطن... وللقيادة.. وللشعب بأكمله... وتأكدوا جميعاً... رجالاً ونساءً... شيوخاً وشباباً وأطفالاً أن المرأة السعودية قادرة على عمل ما لم يستطع أن يفعله غيرها... كلمة أخيرة أحب أن أقولها لأبي متعب... إننا معك... وعلى دربك نسير... وحبك في قلبنا وعقلنا... والله يرعاك... وعزك يا وطن. - قسم التنسيق الطبي - مستشفى الحرس الوطني - الرياض [email protected]