كشفت لجنة دراسة القضايا المنبثقة عن لجان التحقيق في كارثة سيول جدة عن عدد من الحوالات المالية الضخمة بملايين الريالات جرى تحويلها إلى حساب مصرفي لشخصية معروفة في الوسط الرياضي في المنطقة الغربية. وأوضحت التحقيقات أن الحوالات التي تمت إلى حساب الشخصية الرياضية جرت من جانب «كاتب عدل» يعمل في كتابة عدل جدة قبل إيقافه عن العمل جراء اتهامه بعمليات غسيل أموال. ولم تكشف التحقيقات رقماً معيناً للأموال التي تم تحويلها إلى الشخصية المعنية، واكتفت بوصفها ب «مبالغ مالية ضخمة»، تصل إلى 30 مليون ريال عمولات وثماني سيارات فاخرة أحدها من طراز بينتلي وثلاث فلل سكنية. يا سلام سلِّم يا قدعان! 30 مليون ريال عمولات، أجل غير العمولات كم؟! انبسط يا عم، واكشخ بسيارة البينتلي. ما حصّلها غيرك والله ! طالما أننا لا نكتشف كل هذا الفساد المالي، إلا بعد سنوات من حدوثه، وربما بعد أن تكسب الأموال المسروقة فوائد بالملايين، وربما أيضاً بعد أن يفر السارقون وتفر الشخصيات التي تغطي سرقاتهم . من هنا، طالبت وسأظل أطالب بجهة مراقبة قبْلية وليست بعدية. لا يكفي أن يكون لدينا ديوان مراقبة، فهذا الديوان هو مراقب مالي، يراجع الحسابات بعد نهايتها، وليس قبل أن تبتدئ. نريد وزارة مراقبة عامة، تراقب القضاة وكتاب العدل والوزراء والبنوك والشركات المساهمة وكل شاردة وواردة في مؤسساتنا، قبل أن تحدث، وليس بعد حدوثها!