نجح المبتعثون السعوديون في كندا في جذب انتباه المجتمع الكندي ووسائل إعلامه المحلية للمناسبات الوطنية والثقافية للمملكة وخصوصاً اليوم الوطني الذي صارت احتفالاته لا تقتصر على الحضور السعودي فقط بل تعدتها، وصارت محل جذب للكنديين بتنوعاتهم الثقافية، مما جعل وسائل الإعلام المحلية في بعض المقاطعات تنشر عن تلك الاحتفاليات، على حين رفعت بعض الجامعات علم المملكة جنباً إلى جنب مع الأعلام الرسمية للجامعة في مقاطعة بريتش كلومبيا.ويذكر أن الأندية السعودية تعمل جاهدة على تعريف المجتمع الكندي بجهود المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في لم شمل الوطن تحت راية واحدة، وكذلك الصورة المشرقة للمملكة في عهدها الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله -، من خلال معرض الصور والكتاب الذي يقام على هامش الاحتفال، بالإضافة إلى أن المبتعثين في كندا حريصون أشد الحرص على تقديم الفلكلور السعودي، المتمثل في الرقصات الشعبية الخاصة بمناطق المملكة المتنوعة والتي يؤدونها وهم متوشحون بالزي الوطني الذي يمثل تلك المناطق، وقد لاقت هذه الرقصات إعجاب الحضور من كافة الجنسيات. ومن الأمور التي تجذب الزائرين الكنديين أيضا الضيافة العربية التي يحرص المبتعثون على تقدميها للضيوف التي تظهر كرم الضيافة العربية التي تلقى ترحيبا وتقديرا من الحضور. واليوم الوطني ليس يوماً للمبتعثين فقط ليبتهجوا فيه بالملك الموحد رحمه الله وبكرامة الوطن، إنما أيضا جسر ثقافي تتواصل من خلاله سفارة خادم الحرمين الشريفين مع المجتمع الكندي وهذا ما يظهر جلياً في كم الضيوف الكنديين من رجال السياسة والاقتصاد والعسكريين الذين يحرصون على حضور تلك التظاهرة الثقافية التي تمثل مكانة المملكة في الساحة الدولية والإسلامية. وقد نجح سفير خادم الحرمين الشريفين بكندا أسامة أحمد السنوسي بدبلوماسيته المعهودة وكرم الضيافة السعودية في أن يجعل تلك الاحتفالية تظاهرة حضارية تتيح الفرصة لضيوف الحفل التعرف عن قرب على الملامح التراثية والسياحية والثقافية للمملكة.وقد حضر الحفل لفيف من أعضاء البرلمان الكندي ومجلس العموم ورئيس المراسم في الحكومة الكندية السيدة مارجريت هيوبر وممثلو البعثات الدبلوماسية الإسلامية والعربية ومنهم السفير المصري وائل أبو المجد، والسفير الجزائري سعيد بن عمار، والسفير اليمني خالد بحاح، والسفيرة الفلسطينية الدكتورة ليندا صبح والسفير القطري سالم مبارك آل شافي وعدد كبير من رجال الأعمال وأساتذة الجامعات، وممثلو الصحافة الكندية العربية وغير العربية، وممثلو رجال الدين، بالإضافة إلى منسوبي الملحقية الثقافية بكندا وعلي رأسهم سعادة الملحق الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل، وعدد من منسوبي السفارة ومنهم سعادة رئيس القسم القنصلي يوسف أبو عيش، ومدير مكتب السفير خليل العلاف، ورئيس قسم الرعايا بالسفارة محمد البطاح، ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية والسياسة فيصل الحربي، ومسئول الشؤون الإسلامية خالد الحربي، ومدير الشؤون الإعلامية بالسفارة عبد الله ناصر الشريف، ومدير الاتصالات الإدارية محمد الزامل إلى جانب جمع غفير من الطلبة المبتعثين والأطباء وممثلي النادي السعودي في أتاوا.