تحت شعار (حباً لكم يا حبيب الشعب) وفي جو ساده الفرح بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - إلى أرض الوطن سالما أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين بكندا حفل عشاءً بمناسبة شفاء الملك عبد الله بن عبد العزيز حضره لفيف من ممثلي الحكومة الكندية وقطاع الأعمال وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الكندية، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية منهم السفير المصري وائل أبو المجد والسفير الفلسطيني أمين أبو حصيرة وسفير دولة الإمارات والأردن، والملحق الثقافي السعودي بكندا الدكتور فيصل المهنا أبا الخيل وعدد من منسوبي السفارة والملحقية وجمع غفير من المبتعثين والمبتعثات في قاعة الكونجرس سنتر. وقد بدأت وقائع الحفل بكلمة ألقاها المبتعث أحمد الأنصاري قال فيها: «حبا لكم يا حبيب الشعب اجتمعنا هنا الليلة لنعبر لكم عن فرحتنا بعودتكم سالماً لأرض الوطن، ونحييكم بكلمات ثلاث فداء ورجاء وحب، فداء لكم يا والدانا وقائد مسيرتنا العزيز نبذل الغالي والنفيس خدمة ووفاء لوطننا الحبيب، ورجاء للباري عز وجل صلينا وابتهلنا أن يديم عليكم يا خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية، وحباً لكم يا حبيب الشعب اجتمعنا هذه الليلة في حفل سفارة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة عودتكم سالما معافا إلى أرض الوطن. ثم تلاها كلمة المبتعثين ألقاها المبتعث صالح بن رجاء الله القحطاني الذي هنأ فيها الشعب السعودي بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى إلى أرض الوطن، واعتبر أن الفترة التي غابها خادم الحرمين الشريفين عن المملكة كانت بمثابة مأتم ولحظة ألم ومغرمة، كما شكر فيها خادم الحرمين الشريفين على مكرماته المتتالية للشعب السعودي، وهباته المتوالية لعموم الشعب وللمبتعثين على وجه الخصوص وآخرها تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وضم الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة. وكان مسك الختام كلمة سفير خادم الحرمين الشريفين أسامة بن أحمد السنوسي الذي أكد فيها على أن فترة غياب خادم الحرمين الشريفين عن المملكة كانت من أصعب الفترات على الشعب السعودي نظرا للخصوصية والحميمية التي تتميز بها علاقة الشعب السعودي بخادم الحرمين الشريفين الذي يتمتع بخصال حباه الله بها ولم يتمتع بها ملك سواه جعلته محل حب وتقدير من شعبه، فصدقه وإخلاصه وليست الدعايات الفارغة جعلته بحق ملكاً للقلوب. كما أشار السفير السنوسي أن العالم أجمع قد عرف خادم الحرمين الشريفين بأنه رمز حقيقي للإصلاح والاعتدال والعمل الجاد الطموح حيث أرسى مجموعة من القواعد، وأطلق عدداً من المبادرات لخدمة الصالح العام، وتعبئة وقدرات وطاقات المجتمع السعودي وفقاً لأسس فكرية ومعرفية خلاقة تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ المملكة من التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي حتى تتبوأ المملكة المكانة التي تليق بها. وفي ختام كلمته حث المبتعثين والمبتعثات على بذل المزيد من الجهد، وعلى أن يكونوا خير ممثلين لوطنهم في الخارج وأن يلتزموا بتعاليم ديننا الحنيف، وأن يعودوا إلى أوطانهم مسلحين بالعلم والمعرفة، ويسخروا ذلك العلم في خدمة وطنهم والمليك الذي ركز على أن يكون الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الذي سيجعل من حاضر المملكة ومستقبلها له وجه مشرق ومتميز بين دول العالم المتحضر. ثم توالت فقرات الحفل التي تمثلت في تقديم المبتعثين لعدد من اللوحات الفلكورية التي تمثل تراث المملكة الفني وحازت على إعجاب الضيوف، وتناول الجميع طعام العشاء الذي ضم الكبسة السعودية والمندي والعديد من الأكلات الشعبية السعودية، وقد شكر الجميع سفير خادم الحرمين الشريفين أسامة بن أحمد السنوسي على كرم الضيافة وعلى إتاحة الفرصة للمبتعثين أن يظهروا فرحتهم بعودة مليكهم المحبوب.