أرجو أن لا يرتبط العنوان بأي «مفهوم خاطئ» لتركيبة الأحرف الإنجليزية أعلاه ومدلولها «غير الأخلاقي» عبر الفضائيات الماجنة، فالمقصود هو الحديث عن أصحاب المقاسات الكبيرة في « مجتمعنا «. في بريطانيا وبدءًا من الثلاثاء الماضي خصص «بشار براون» صالونه «للنساء البدينات فقط «,بعد اقتراح من زوجته «جولي» التي تزن نحو»139كيلو»وترتدي ملابس من مقاس «26» وأنت طالع، تلبية لرغبة «البدينات البريطانيات»,وبحثاً عن العائد المادي بعد تخصيص خدماته لأصحاب المقاسات الكبيرة. طبعاً يوجد في بريطانيا» 6 ملايين امرأة « يعانين من البدانة والسمنة بحسب آخر الدراسات وبشكل صريح، وقد أحدثن ثورة في صناعة الملابس ذات المقاسات متعددة ال»إكسات» XXX حتى كسب الاقتصاد البريطاني نحو» 3 مليارات و800 مليون جنيه إسترليني» خلال السنوات الخمس الماضية، بينما في المجتمع السعودي تتضارب الأرقام حول» نسب وأعداد» البدينات بيننا، فدراسة تتحدث عن ارتفاع معدلات السمنة بين النساء السعوديات إلى « 66 %»من الإجمالي العام، في حين أشارت دراسة أخرى قبل سنتين إلى أن السمنة بين السعوديات لا تتجاوز ال «25 إلى 30 في المائة» فقط، وعادت دراسة ثالثة العام الماضي وقررت أن النسبة هي في الحقيقة «51 %» فقط، وأياً كانت «النسبة الصحيحة» للبدينات والبدناء في مجتمعنا فإننا في الحقيقة لم نستطع التعامل معها بشكل صحيح وخسرنا نحن وخسر معنا البدناء..! لن أتحدث عن أسباب «السمنة ومشاكلها» ولا عن سبل الوقاية منها لأن هذا الأمر أشبع طرقاً، وحتماً سنجد الكثير من المراجع المفيدة فيه, ولكن لماذا لم يتكيف مجتمعنا مع مرض السمنة مثل بقية المجتمعات؟! لماذا نبقى أسيرين لمراكز بيع الأوهام؟! تحت مسمى التخسيس وإنقاص الوزن وغيرها من طرق الدجل والنصب على مشاعر أصحاب المقاسات الكبيرة؟! واستغلال حلمهم في البحث عن الرشاقة..!. لماذا لا نغير مفهوم التعامل مع السمنة في مجتمعنا ؟! فبدلاً من الركض خلف أوهام إنقاص الوزن والبحث عن الرشاقة والوقوع في براثن النصب والدجل، لما لا نجرب نشر وتخصيص محلات ومراكز تبيع احتياجات البدناء فقط وأصحاب مقاسات ال «XXL» لتحسين مظهرهم بدلاً من احتكارها في محل أو محلين تبيعها بأسعار مرتفعة؟! لما لا يتم تخصيص مواقف خاصة بهم قريبة من البوابات مراعاة لظروفهم؟! لما لا نعترف بوجودهم بيننا ونخصص سيارات إسعاف لخدمتهم ؟! تنقل أصحاب الأوزان الكبيرة كما في أمريكا ؟! إنهم يعانون في صمت..! نحن المسئولون عن تغيير نظرتنا نحو «السمنة وأصحاب المقاسات الكبيرة « فإما أن يتم احتوائهم وتقبلهم بيننا عبر الإجابة على الأسئلة أعلاه، وإلا سيستمرون «ضحايا «مع الأسف لمراكز بيع أوهام الرشاقة والأحلام الزائفة..!. وعلى دروب الخير نلتقي.