بحضور محافظ عنيزة المكلف الأستاذ فهد السليم ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الأستاذ صالح الصويان وعدد من أعضاء المجلس والمهتمين بالقطاع السياحي أقامت الغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة ورشة عمل بعنوان (سياحة عنيزة بين الواقع والمأمول)، وذلك بالتعاون مع لجنة التنمية السياحية. وقد افتتحت الورشة بكلمة الأمين العام للغرفة الأستاذ أنور الدبيان، أوضح خلالها أهمية القطاع السياحي ودوره في تحقيق النمو الاقتصادي ورفع مستوى المحافظة بأكملها، كما أشار إلى أهمية تضافر جهود الجميع للنهوض بهذا القطاع المهم. ولفت الانتباه إلى الدور الفاعل للغرفة من خلال رعاية ودعم بعض المهرجانات مادياً ومعنوياً. وقد بدأ اليوم الأول من الورشة بمحاضرة للأستاذ يوسف الزنيدي مدرب الاقتصاد في الكلية التقنية، الذي تحدث عن السياحة الريفية وأهمية الاستثمار في هذا المجال، في حين تحدث الدكتور نزار الشويمان الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والإدارة عن مؤثرات ومعوقات حركة السياحة، إضافة إلى عناصر القوة التي تتأثر بها السياحة من خلال استعراض نقاط قوتها وضعفها. وفي المحور الثاني تحدث المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش، وأكد أهمية الشراكة والتكامل بين الجهات كافة لتنفيذ المشاريع السياحية على أكمل وجه. موضحاً أن المشاريع التي تم تنفيذها في المحافظة خلال السنوات الماضية جاءت بتضافر جهود القطاعات كافة. كما تطرق الدكتور الحربش إلى بعض الأرقام التي قدمتها الهيئة لدعم المشاريع السياحية في عنيزة؛ حيث قدمت أكثر من 3 ملايين ريال لدعم المهرجانات والفعاليات السياحية، وساهمت في تأمين قروض سياحية لبعض المشاريع عن طريق بنك التسليف، بموافقة هيئة السياحة، كما قامت بتهيئة موقع مشروع فلايح عنيزة من خلال دعمه وتمويله بما يقارب نصف مليون ريال. وفي الجانب الآخر تناول الدكتور مقبل المقبل المشرف العام على مهرجان الغضا موضوع السياحة الشتوية التي تمتد في عنيزة حتى خمسة أشهر، وتتوافر بها مقومات السياحة الناجحة. وخلال الورشة تحدث المستشار المالي تاج السر مصطفى عبد الحي، المشرف على مركز البحوث والدراسات، وأوضح أن هذه الورشة تعتبر امتداداً وتكملة للدراسة التي أعدها مركز البحوث في الغرفة، والتي تقوم بدراسة تحليلية لقطاع السياحة في محافظة عنيزة. وقام تاج السر بتعريف المشاركين بالدراسات التي يقوم بها المركز. وفي ختام ورش العمل شدد الأستاذ الصويان على أهمية السياحة الصحية وضرورة تنشيطها، ولاسيما أن الكثير من السعوديين يغادرون المملكة بحثاً عن هذا النوع من السياحة، مع ضرورة الاهتمام أكثر بالمزارع الريفية القديمة. هذا، وقد تم تقديم شهادات تقديرية للمحاضرين والمشاركين وكل مَنْ ساهم في إنجاح ورشة العمل.