قالت صحيفة هآرتس العبرية: إن المصادقة على المخطط الاستيطاني لبناء 1100 وحدة سكنية في مستوطنة «غيلو» أدت إلى أزمة لم يسبق لها مثيل بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.. وبعد «مكالمة توبيخ» أجرتها ميركل معه قال مسؤولون ألمان كبار لنظرائهم الإسرائيليين إن ميركل لم تعد تصدق أي كلمة يقولها نتانياهو. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن ميركل تحدثت هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وطالبته بالعودة فوراً إلى المحادثات مع إسرائيل قبل صدور بيان الرباعية، وأن الأخير قد أعطى إشارات إيجابية.. وعندما طلبت ميركل معرفة ما يحتاجه من أجل تجديد المفاوضات، أجاب أبو مازن بأنه على استعداد للاكتفاء ب»تجميد هادئ» للاستيطان. وأضافت الصحيفة العبرية أن «أبو مازن» طلب من ميركل أن يبلغ نتنياهو الإدارة الأمريكية بالتزامه بوقف البناء الاستيطاني لمدة 3 شهور، يتم خلالها إجراء مفاوضات حول الحدود والترتيبات الأمنية.. ونقل عنه قوله: «إنه لا يوجد حاجة للإعلان عن ذلك صراحة،..» وتم نقل الرسالة إلى نتنياهو، إلا أن الأخير لم يجب. وقالت هآرتس أيضاً إن ميركل، بينما كانت تضغط على «أبي مازن»، خططت للاتصال بنتنياهو الثلاثاء الماضي إلا أن المكالمة تأجلت، وبعد ذلك بعدة ساعات أبلغت من قبل مستشاريها أن إسرائيل صادقت على مخطط بناء 1100 وحدة سكنية استيطانية في «غيلو». ونقل عن كبار المسؤولين في ألمانيا قولهم: إن ما أثار غضب ميركل هو «توقيت الإعلان عن المخطط»، لكونه يعرقل جهودها في إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.