إنها من المصادفات الجميلة بل وفاتحة خير أن تحل ذكرى اليوم الوطني مع أولى خطواتنا في الدراسة والحياة الجامعية. بهذه العبارة عبَّر طلاب السنة التحضيرية بجامعة جازان عن مشاعرهم وهم يحتفون بذكرى توحيد الوطن في مقرهم الجديد المجهَّز بالمعامل المتطورة والفصول الذكية بمشروع المدينة الجامعية على ساحل البحر. وكان الحفل قد انطلق بمسيرة من بوابة العمادة الخارجية وصولاً إلى المسرح، شارك بها إلى جانب الطلاب عدد من عمداء الكليات في الجامعة، أعقب ذلك كلمة عميد السنة التحضيرية الدكتور بركات مكرمي، الذي هنأ الطلاب بالذكرى ال81 لليوم الوطني حين اجتمع أبناء الوطن تحت راية واحدة ما كانت لتتحقق لولا عزيمة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وتضحيات رجاله الأوفياء، وأكد في كلمته أهمية الحفاظ على منجزات ومكتسبات وطننا، حاثاً الطلاب على بذل المزيد من الجد والاجتهاد في دراستهم الجامعية؛ ليكونوا شركاء بعد تخرجهم في الرقي بمجتمعاتهم، وليواصلوا مسيرة التنمية الحديثة التي يعيشها الوطن. وقد شهد الحفل عدداً من الكلمات لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، أكدوا فيها ضرورة استشعار الجميع واجبهم تجاه وطنهم وتذكر ما بذل من جهد وتضحيات كبيرة من أجل توحيد هذا الوطن الذي نعيش فيه حياة آمنة ولحمة وطنية متينة بفضل الله. وعرض بعد ذلك أوبريت وطني أداه طلاب السنة التحضيرية، جسَّد أمجاد الوطن ومنجزاته الحضارية، كما تفاعل الحضور مع أداء ألوان من الفلكلور الشعبي لمنطقة جازان. من جهة أخرى أوضح المشرف على العلاقات العامة والإعلام الدكتور حسين دغريري أن الأسبوع المقبل سيشهد إقامة العديد من فعاليات الجامعة بمناسبة اليوم الوطني؛ حيث تُقام أصبوحة شعرية على مسرح المجمع الأكاديمي للطالبات صباح السبت يحييها عدد من شاعرات الوطن. وقالت المشرفة على المجمع الأكاديمي للطالبات الدكتورة مروة بكري: إن هذه الفعالية تعكس مدى حرص الجامعة على مشاركة المرأة في مثل هذه المناسبات الوطنية الغالية تقديراً لدورها الكبير في المشاركة في نهضة وبناء الوطن، ولما حققته الأديبة والأكاديمية السعودية من إنجازات على الصعيدَيْن المحلي والعالمي، يقف وراءها دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمرأة في كل المجالات.