برعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أقامت كلية اللغة العربية ندوة بعنوان (اليوم الوطني في عيون اللغويين والأدباء) حيث رعاها نيابة عن معالي مدير الجامعة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالله الخلف، حيث أقيمت الفعاليات بالقاعة الكبرى بمقر كلية اللغة العربية صباح يوم الأربعاء الماضي، وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية قدمها سامي اليحيى، تلت ذلك كلمة لعميد كلية اللغة العربية الأستاذ الدكتور محمد بن علي الصامل رحب فيها براعي الندوة وبالفعاليات التي تنظمها الجامعة في ذكرى اليوم الوطني، اليوم الخالد في ضمير أبناء الوطن الغالي وطن الإسلام ودولة التوحيد (المملكة العربية السعودية) الذي نتشرف بالانتماء إليه ونحمد الله تعالى فيه على ما منَّ به علينا من وحدة وتآلف. بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن حمد الخلف كلمة أشار فيها إلى عظم وحدة هذا الكيان، والمسيرة العظيمة الطيبة التي انتهجها مؤسس هذه البلاد وأبناؤه من بعده، وأن الجميع في هذا اليوم يجددون الولاء والعطاء والنماء لهذا الوطن ولولاة أمره، مشيرًا إلى تزامنه مع قرارات حكيمة تصب في صالح الوطن والمواطن. ثم ألقى عميد معهد تعليم اللغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العصيلي كلمة عن الذكرى الطيبة التي يعيشها أبناء هذا الوطن، وأنه ينبغي على أبناء هذه الكلية أن يستثمروا هذا الجانب وأن يطوروا من مهاراتهم ويطوعوها لكل ما ينفع اللغة ويصب في صالحها. عقب ذلك ألقى الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الفيصل محاضرة بعنوان (اليوم الوطني في عيون اللغويين والأدباء) تحدث خلالها عن الأسس العظيمة التي قام عليها هذا الوطن، مشيرًا إلى جهود ولاة الأمر في تأسيس هذه الجامعة المباركة وكونها تحمل اسم الإمام الكبير محمد بن سعود -رحمه الله- الأب الخامس لمؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز الذي وافق على إنشاء اللبنة الأولى لجامعة الإمام (المعاهد العلمية) التي رعاها مفتى عام المملكة في ذلك الحين الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، بعد ذلك وافق الملك سعود على إنشاء كلية الشريعة ثم كلية اللغة العربية، حتى جاء عهد الملك فيصل الذي أمر بتسمية المؤسسة (الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية) (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية). حيث أكد د. الفيصل أن هذه الجامعة لا زالت تتقدم في عهود ملوك آل سعود: خالد وفهد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، فالمنتسبون إلى هذه الجامعة في أمسها ويومها مدينون لملوك آل سعود الذين خدموا لغة القرآن الكريم وخصوها بكلية هي الثانية بعد الكلية التي تعنى بعلوم الشرع الشريف كلية الشريعة، فاللغويون والأدباء يعدون اليوم الوطني يوم فرح وابتهاج لأنه يوم الاجتماع ونبذ الفرقة واستتباب الأمن، وبتوافر تلك العوامل ازدهرت الدراسات اللغوية والأدبية في مملكتنا الحبيبة أدام الله عزها وأمنها ورخاءها. كما أشار د. الفيصل في كلمته إلى مشاركات الأدباء في هذا اليوم وذكر شيء منها في الرياض وفي مدن المملكة الأخرى. وفي نهاية المحاضرة أكد د. الفيصل أن اليوم الوطني هو تذكير بالتئام أجزاء المملكة في بوتقة واحدة هي المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن النشء لا يعرفون ما قاساه الموحد في جمع أشتات هذه البلاد لتكون تحت مظلة واحدة، فهي ثلاثون عاماً من الحروب المتواصلة أثمرت بالاجتماع وتوحيد البلاد في عام 1351ه، حيث كانت الانطلاقة الأولى لهذا الاجتماع المبارك في فتح الرياض عام 1319ه، منوهاً بعناية المملكة باللغة العربية وعلومها، حيث شجعت طلاب العلم وأعدت لهم المكافآت وسهلت لهم طريق البحث والنشر فواجب الطلبة في هذه الجامعة وغيرها استغلال ما أتيح لهم من حماية لغة القرآن ونشرها في أرجاء العالم وصيانتها من الاستنقاص والتخذيل.. فالقرآن باقٍ على مدى الزمن واللغة العربية لسانه وأداته الناطقة، فالمنتسبون إلى هذه الجامعة يعدون هذه المناسبة يوم فرحٍ واعتزاز بالمنجزات من أهمها عمارة الحرمين والاهتمام بالمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وفي ختام الندوة قام المرشد الطلابي في الكلية الدكتور عبدالعزيز الفريح بتوجيه مجموعة من الأسئلة إلى الطلاب أبرزها المعلومات التي يجب أن يعيها المواطن، بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن وحدة هذا الوطن وتلاحم ولاته مع الشعب، ثم التقطت الصور التذكارية مع بعض أساتذة الكلية والحضور.