زراعة الأسنان بدون شق جراحي عنوان أحد المحاضرات التي سيتم مناقشتها في فعاليات المؤتمر العالمي السادس لطب الأسنان الذي تنظمه مجموعة د. سليمان الحبيب بالتعاون مع مجمع عيادات د. عبدالعزيز العجاجي لطب الأسنان ، وفي السطور التالية أهم ما سيتم طرحه بها. الطريقة غير الجراحية الأفضل إن علم زراعة الأسنان الحديث دام نجاحه لأكثر من 40 عاماً، حيث بدأ بمسامير حقيقية صغيرة مصنوعة من مادة التيتانيوم وفيما بعد تم استخدام الغرزات والتي اتسمت بأسطح خشنة ذات شكل معين، ثم شهدت المرحلة التالية التطورات التي تم استخدامها في تحسين ضمور العظم عن طريق الترميم (عملية العظم التجميلية)، حيث إن طريقة العلاج في السنوات الأخيرة أصبحت محط اهتمام الأطباء ففي الوقت الحالي يستخدم أغلب الأطباء طريقة العملية غير الجراحية وذلك عن طريق إحداث الثقب، ومنذ سنتين فقط تم استخدام الجراحة بمساعدة الكمبيوتر داخل المراكز الرائدة في زراعة الأسنان. نظام ثلاثي الأبعاد لزراعة الأسنان هذا النوع من الجراحة يعتمد على الكمبيوتر في التصميم وتتم العملية غالباً بدون إحداث جراحة في اللثة وذلك باستخدام القالب الجراحي، وتحتاج هذه الحالة إلى المسح الإشعاعي المقطعي حيث يحصل استشاري زراعة الأسنان على التقرير من أخصائي الأشعة وبعد ذلك يستطيع عملياً أن يستخدم البرمجيات لتحديد مكان الزراعة بواسطة نظام ثلاثي الأبعاد 3D تستخدم هذه البيانات تستخدم لتصميم القالب الجراحي بواسطة جهاز متخصص يظهر الحالة التشريحية بدقة متناهية مما يوفر الدقة المطلوبة لوضع غرزات الأسنان في أماكنها الصحيحة. دقة عالية وسلامة تامة تمتاز هذه العملية غير الجراحية البسيطة بأنها عملية قصيرة بجانب السلامة التامة في إجرائها حيث يتم تحديد مكان الغرزات بشكل مسبق قبل العملية، إضافة إلى قلة الألم والتورم، اختصار الزيارات لطبيب الأسنان، إمكانية توفير التركيبة مباشرة. كذلك فقد وفرت تلك التقنية إمكانية عمل تركيبة تجميلية فورا على الغرسات المزروعة وهو ما يساعد في العودة لممارسة كافة أنشطة حياته العملية والاجتماعية. التخدير والتقنيات الحديثة وزراعة الأسنان من العلاجات التي كانت تشمل على كثير من التعقيدات في الماضي إلا أن وجود التقنيات الحديثة وتطور طرق الزراعة ساهم بقدر كبير في جعل تلك العملية أبسط بكثير مما في مخيلة المريض. إذ إن التقنية الحديثة ساهمت بشكل كبير في حل هذه المشكلة بواسطة إجراء عمليات التخدير التي تسيطر على الألم وهي عمليات بسيطة ، حيث يتم الحقن بإبرة الوريد وهذه الإبرة تحتوي على مهدئ للأعصاب يساعد المرضى الذين يرغبون بالهدوء والاسترخاء التام في العيادة دون اللجوء إلى التخدير العام ، فعملية الزراعة لم تعد تلك العملية المعقدة فهي أشبه ما تكون بعملية خلع ضرس العقل. زراعة الأسنان دون مضاعفات في الوقت الحالي بالإمكان وضع الغرائز والتركيبات في وقت قصير جداً لا يتجاوز أسبوعين وذلك في بعض الحالات وفي البعض الآخر يترك العظم للالتئام مدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر بعد الخلع، وتترك الغرائز بعد وضعها في الفك لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر أيضاً ومن ثم تبدأ عملية تركيب الأسنان على هذه الغرائز. مناسبة لكل الأعمار وزراعة الأسنان مناسبة لجميع الأعمار التي تتراوح بين 18 وحتى 100 عام، ومن الممكن إجراء عملية الزراعة في أي عمر حيث لا توجد حدود لذلك إلا إذا وجدت أمراض تحول دون ذلك مثل أمراض القلب المستعصية ، أمراض تجلط الدم ، مرض داء السكري غير المسيطر عليه. أسنان تعيش مدى الحياة ونسبة نجاح عملية الزراعة في الفك السفلي والعلوي تصل إلى 99% وقد أجريت الكثير من هذه العمليات بشرط إجرائها علي أيدي أطباء ذوي كفاءة وخبرة كبيرة في هذا المجال. كما أن المواد المستخدمة في زراعة الأسنان هي معدن التيتانيوم الصافي وسوف تبقى بالفم مدى الحياة إذا لم يرافقها إي التهاب وبعد العملية يشعر المريض أنه يأكل على أسنانه الطبيعية.