زراعة الأسنان بواسطة الحاسوب أحد آخر ما وصلت إليه التقنية الطبية في هذا المجال؛ إذ تتيح فرص نجاح أكبر لالتحام الغرسات السنية (الزرعات) بدرجة عالية من الدقة والأمان، كما تختصر على المريض الوقت والجهد اللذين تحتاج إليهما عمليات الزراعة التقليدية، كما تتميز بأنها تستغرق وقتاً قصيراً جداً (بمعدل أقل من ساعة)، وتتيح إمكانية علاج الحالات المستعصية من دون شق جراحي، مع ندرة احتمالية الشعور بالألم والتورم لدى معظم الحالات، إضافة إلى إمكانية عمل تركيبة تجميلية فوراً على الغرسات المزروعة، والعودة لممارسة أنشطة حياته كافة العملية والاجتماعية فور الانتهاء من العلاج. من دون جراحة.. الأفضل علم زراعة الأسنان الحديث دام نجاحه لأكثر من 40 عاماً؛ حيث بدأ بمسامير حقيقية صغيرة مصنوعة من مادة التيتانيوم، وبعد ذلك تم استخدام الغرزات، التي اتسمت بأسطح خشنة ذات شكل معين، ثم شهدت المرحلة التالية التطورات التي تم استخدامها في تحسين ضمور العظم عن طريق الترميم (عملية العظم التجميلية)؛ حيث إن طريقة العلاج في السنوات الأخيرة أصبحت محط اهتمام الأطباء؛ ففي الوقت الحالي يستخدم أغلب الأطباء طريقة العملية غير الجراحية، وذلك عن طريق إحداث ثقب. ومنذ سنتَيْن فقط تم استخدام الجراحة بمساعدة الكمبيوتر داخل المراكز الرائدة في زراعة الأسنان. نظام ثلاثي الأبعاد هذا النوع من الجراحة يعتمد على الكمبيوتر في التصميم، وتتم العملية غالباً من دون إحداث جراحة في اللثة، وذلك باستخدام القالب الجراحي، وتحتاج هذه الحالة إلى المسح الإشعاعي المقطعي؛ حيث يحصل استشاري زراعة الأسنان على التقرير من أخصائي الأشعة، وبعد ذلك يستطيع عملياً أن يستخدم البرمجيات لتحديد مكان الزراعة بواسطة نظام ثلاثي الأبعاد 3D، وتستخدم هذه البيانات لتصميم القالب الجراحي بواسطة جهاز متخصص يُظهر الحالة التشريحية بدقة متناهية؛ ما يوفر الدقة المطلوبة لوضع غرزات الأسنان في أماكنها الصحيحة. دقة عالية وسلامة تامة تمتاز هذه العملية غير الجراحية البسيطة بأنها عملية قصيرة بجانب السلامة التامة في إجرائها؛ حيث يتم تحديد مكان الغرزات بشكل مسبق قبل العملية، إضافة إلى قلة الألم والتورم، واختصار الزيارات لطبيب الأسنان، ةإمكانية توفير التركيبة مباشرة. كذلك وفرت تلك التقنية إمكانية عمل تركيبة تجميلية فوراً على الغرسات المزروعة، وهو ما يساعد في العودة لممارسة أنشطة حياة المريض كافة العملية والاجتماعية. التخدير والتقنيات الحديثة وزراعة الأسنان من العلاجات التي كانت تشتمل على كثير من التعقيدات في الماضي، إلا أن وجود التقنيات الحديثة وتطور طرق الزراعة ساهما بقدر كبير في جعل تلك العملية أبسط بكثير مما في مخيلة المريض؛ إذ إن التقنية الحديثة ساهمت بشكل كبير في حل هذه المشكلة بواسطة إجراء عمليات التخدير التي تسيطر على الألم، وهي عمليات بسيطة؛ حيث يتم الحقن بإبرة الوريد، وهذه الإبرة تحتوي على مهدئ للأعصاب، يساعد المرضى الذين يرغبون في الهدوء والاسترخاء التام في العيادة دون اللجوء إلى التخدير العام، وفي الوقت الحالي بالإمكان وضع الغرائز والتركيبات في وقت قصير جداً من دون مضاعفات. أسنان تعيش مدي الحياة ونسبة نجاح عملية الزراعة في الفكَّيْن السفلي والعلوي تصل إلى 99 %، وقد أُجريت الكثير من هذه العمليات، وتصل نسبة النجاح إلى هذه النسبة بشرط إجرائها على أيدي أطباء ذوي كفاءة وخبرة كبيرة في هذا المجال. كما أن المواد المستخدمة في زراعة الأسنان هي معدن التيتانيوم الصافي، وسوف تبقى بالفم مدى الحياة إذا لم يرافقها أي التهاب، وبعد العملية سيشعر المريض بأنه يأكل على أسنانه الطبيعية. تطبيق أعلى المعايير العالمية للتعقيم تتميز عيادات الأسنان لدينا باستحداثها وحدة خاصة ومستقلة تماماً للتعقيم، تم تجهيزها بأحدث التقنيات، والتشديد فيها على اتباع إجراءات سلامة صارمة لإجراء العمليات الطبية كافة؛ إذ يلعب التعقيم دوراً رئيسياً في نجاح أي عمل أو خدمة تقدمها مراكز علاج الأسنان على وجه الخصوص، وكشفت الدراسات الحديثة أن عدداً كبيراً من الأمراض الخطيرة تنتقل بسبب عدم اتباع الأساليب الصحية الملائمة لتعقيم الأدوات الجراحية. الحل الأمثل لمن فقدوا أسنانهم أثبتت الدراسات والتجارب أن زراعة الأسنان هي الحل الأمثل للمرضى الذين فقدوا أسنانهم بأحد الفكين أو كليهما. وتتمتع الزرعات السنية بمزايا الأسنان الطبيعية شكلاً ووظيفة، وتمنحك ثقة تامة للقيام بعمليات الأكل والكلام والضحك وما يستلزمه النشاط والوظائف كافة التي توفرها لك الأسنان الطبيعية إلى جانب ضمان ابتسامة جميلة وواثقة.