تعلو راية التوحيد خفاقة، وتستمر مسيرة العطاء والإنجازات، وترقى مملكتنا شامخة، تجسد قيم الإنسانية وترسي مبادئ العز والفخار في عهدٍ متجدد ميمون، عهد باني حمى الوطن ومجدد الآمال، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وفي الذكرى ال81 يستمر عهد الإنجازات الطموحة التي تشهدها المملكة منذ مبايعته، إنجازات جليلة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية. ينعم بها كل مواطن حتى غدا قادرا على مواجهة تحديات الحياة بما توفر له من أجواء أمنية واقتصادية وحياة كريمة. وها هي سياسته الحكيمة تُبَوِّئ المملكة مكانة مرموقة محليا وإقليميا وعالميا، فقد انتهج -يحفظه الله- مبدأ العقلانية تجاه مختلف القضايا، معالجا ومقترحا ومدافعا عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان. استطاع بحكمة القائد الواعي أن يحمل وطنه ومجتمعه ويسير بهما إلى شواطئ آمنة في ظل قرارات موفقة أثبتتها حسن القيادة وروعة القرارات في أصعب المواقف إلى مكانتهما العالمية.. فكانت هذه البلاد حفظها الله مثار إعجاب وتقدير واحترام الآخرين. وها هو يحفظه الله يوجه اهتماماته بنظرة تطويرية شمولية إلى كل القطاعات بما فيها قطاع التعليم الذي يرتقي في ظل عهده الميمون إلى أعلى الدرجات، ويحظى بدعم كبير إيمانا منه بأهمية العلم والعلماء. وتستمر أيامنا وكلها أيام وطنية ترسخ لمبدأ الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز، ولهذا القائد الباني المعطاء، وها هي جامعة الملك سعود تؤسس لمفهوم التميز والريادة، وتستمر في تبوؤها المركز الأول بين الجامعات العربية والإسلامية في التصنيفات العالمية لترسم أبهى صورة للتعليم العالي في المملكة، كيف لا وهي تحظى بدعم لا محدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله لمسيرتها العلمية ورعايتها لمشاريعها التنموية وخططها المستقبلية. حفظ الله لنا قائدنا وسدد على طريق الخير والصلاح هداه، وأنعم على وطننا بالرخاء، وأدام عليه أمنه واستقراره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -يحفظهم الله-. د. عبدالله بن سلمان السلمان - وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية