قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء بأن الفلسطينيين يستحقون دولة لكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المحادثات مع إسرائيل. وقال أوباما في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «أنا مقتنع بأنه لا يوجد طريق مختصر لإنهاء صراع مستمر منذ عقود. السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال البيانات والقرارات في الأممالمتحدة.» وأضاف «قبل عام اعربت من على هذا المنبر عن الامل بقيام فلسطين مستقلة. كنت ولا زلت اؤمن بهذا الامر اليوم بأن الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم. الا انني قلت ايضا ان السلام الفعلي لا يمكن الوصول اليه الا بين الاسرائيليين والفلسطينيين انفسهم». وتابع اوباما «بعد عام ورغم الجهود المكثفة للولايات المتحدة ودول اخرى فإن الطرفين لم يتمكنا من حل خلافاتهما. امام هذا المأزق اقترحت قاعدة جديدة للمفاوضات في ايار/مايو». و»في نهاية المطاف سيكون الإسرائيليون والفلسطينيون - وليس نحن- من يتعين عليهم التوصل لاتفاق بشأن القضايا محل الخلاف بينهم مثل الحدود والأمن واللاجئين والقدس.» إلى ذلك حذر أوباما إيران وكوريا الشمالية أنهما تخاطران بالتعرض لمزيد من الضغوط إذا واصلتا عدم الانصياع للقانون الدولي. وقال في كلمة له ان بوسع إيران وكوريا الشمالية كسب فرص أكبر من خلال الوفاء بالتزاماتهما وأن هناك مستقبلا بمزيد من الفرص لشعبي البلدين إذا تخلتا عن برنامجيهما النوويين. وفي ذات الشأن دعا أوباما مجلس الامن الى التحرك فورا لفرض عقوبات على سوريا بسبب القمع الذي تواجه به السلطات في هذا البلد الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام. وقال «في الوقت الذي نلتقي فيه اليوم هناك رجال ونساء واطفال يعذبون ويسجنون ويقتلون على ايدي النظام السوري. لقد قتل آلاف الاشخاص بعضهم خلال شهر رمضان المقدس. وهناك آلاف آخرون فروا من سوريا» «لقد فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات قاسية بحق القادة السوريين، ودعمنا انتقالا للسلطة يلبي تطلعات السوريين. وقد انضم الينا عدد من حلفائنا في هذه الجهود ولكن لا بد لنا من ان نتكلم بصوت واحد من اجل خلاص سوريا ومن اجل السلام والامن في العالم».