بني وليد - سرت - طرابلس - القاهرة - وكالات سيطر مقاتلو الحكومة الانتقالية الليبية أمس الاثنين على المطار وحصن في سبها الواقعة في عمق الصحراء من القوات الموالية للقذافي حسبما قال مصدر حكومي.وقال أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحفي في طرابلس إن قوات المجلس استولت على هذه المناطق. وأضاف أن أعلام الحكومة المؤقتة ترفرف هناك. وفي مدينة سرت، نجح الثوار الذين يقدر عددهم بحوالي ستة آلاف مقاتل في السيطرة على سبعين في المئة من المدينة، بينما نجح الثوار القادمون من الشرق في السيطرة على بلدة هراوة، إلا أنهم واجهوا مقاومة عنيفة بعد أن قصفت كتائب القذافي مسجدا كان الثوار قد اتخذوه كمركز للقيادة وأصابوا قبته بأضرار.وتحولت المعارك في مدينة سرت إلى حرب شوارع. وتمكن الثوار من إقامة جسر جوي مع مدينة مصراته لنقل الجرحى، كما تمكنوا من أسر آمر كتيبة الساعدي وهي الكتيبة المكلفة بالدفاع عن سرت. إلى ذلك تدور معارك طاحنة الاثنين في مدينة بني وليد أحد آخر معاقل العقيد الليبي الفار معمر القذافي بعد أن دخلتها أعداد كبيرة من الثوار صباح الاثنين، ووفقا لتلفزيون «ليبيا الأحرار» فقد اتسمت المعارك حول بني وليد حتى الآن بالكر والفر، ولم يحقق الثوار نتيجة حاسمة. وكانت تعزيزات جديدة قد وصلت إلى الجبهة قادمة من طرابلس ومناطق أخرى قوامها ألف مقاتل، واستغل الثوار حلول الظلام وتقدمت شاحناتهم الصغيرة المزودة بمدافع مضادة للطيران لتحتل الأماكن التي تراجعوا عنها يوم الجمعة الماضية. وأوضحت القناة أن أكبر العراقيل التي تمنع تقدم الثوار هي وجود عدد كبير من القناصة في منطقة السوق، بالإضافة إلى تعرضهم إلى قصف بصواريخ جراد والصواريخ الحرارية وقذائف الهاون، ويخشى الثوار إذا ردوا على هذا القصف بالمثل أن يسقط ضحايا بين المدنيين. و وبعد سيطرة الثوار على وادي الشاطئ وقاعدة البيرق الجوية، وأضافت قناة «ليبيا الأحرار» أنه عثر على مقبرة جماعية في جنزور غرب مدينة طرابلس تضم رفات أكثر من عشرين شخصا، في حين بدأ البحث عن مقبرة جماعية أخرى في نفس المنطقة بعد ورود أنباء للثوار تفيد بوجود شكوك حول وجود مقبرة أخرى. من جهته نفى أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي تأكيد المتحدث باسم القذافي أن قواته اعتقلت فرنسيين وبريطانيين في القتال الدائر حول بلدة بني وليد. وقال باني إنه لا وجود لمحتجزين بريطانيين وفرنسيين في المدينة.