أدى سيلان وادي خلب المباغت صباح أمس الأول إلى استنفار عدد من المزارعين لاستقباله في واحدة من العادات التي يتميز بها كبار السن في المنطقة بعد أن يشتم البعض منهم رائحته من مسافات بعيدة والوقوف على أراضيهم الزراعية ومشاهدتها وهي ترتوي لكن ما حدث بالأمس كان مباغتا لهم فلم يستفيدوا من حاسة شمهم مما جعل سيلان الوادي أمرا مفاجئا لهم. المنظر عاشته الجزيرة صباح أمس بعد سيلان وادي خلب مع أحد المزارعين المواطن محمد علي (65 عاما) الذي تحدث قائلا إن السيول دائما ما تشكل علامة فارقة في مراحل حياتنا وتبقى ذكراها عالقة في أذهاننا مهما كبرنا فلذلك لا زالت طقوس استقبال السيل حاضرة حتى في زمننا الحاضر ولا تعبر في مجملها عن حالة الفرح بل إن البعض منها حمل أحداثا مرة ولا يمكن نسيانها. وقال: للأسف بعد أن كنا نشتم رائحة السيل من مسافة بعيدة أصبحنا ننتظر اليوم اتصال أحدهم ليخبرنا بمقدم السيل وأحياناً لا يعلم البعض بمقدمه حتى يمر على مزرعته ويشق طريقه إلى مكان آخر. ولم يخفِ العم محمد تفاجؤه بالسيل وبخاصة أن الأمطار لم تكن قوية خلال اليومين الماضيين ولكن توقع بأن الأمطار في المناطق الجبلية ربما كانت قوية مما أدى إلى سيلانه. أما هادي دغريري فيقول: نحمد الله سبحانه وتعالى الذي منحنا هذا الخير ونحن نرى أراضينا ترتوي مما ينبئ هذا العام عن موسم زراعي مختلف بإذن الله. وفي وادي ضمد تمكنت فرق الإنقاذ بمركز الدفاع المدني بالمحافظة من إنقاذ رجلين وامرأة احتجزتهما سيول المنقولة من اليمن يوم أمس بعد أن جرفت مركبتهما من نوع صالون وشاص, واستطاع المنقذون دخول الوادي حينها وصل منسوب المياه إلى سطح إحدى المركبات ليتم إنقاذهم بعد أن صعدوا إلى سقف السيارات طالبين الإنقاذ وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أنه تم إنقاذ المواطنين وهم بحالة جيدة مع مركباتهم وتم تسليم السيارات للشرطة.