تابعت ما كتبه الأخ محمد الحزاب الغفيلي في صفحة عزيزتي الجزيرة عن «التسول» يوم الأربعاء الموافق 2-10-1432ه معقباً على أحد الإخوة، وكلاهما قدم ما لديه وطرح وجهة نظره عن هذه الظاهرة التي غزت مجتمعنا وأصبحت متفشية بشكل ملفت للنظر، ولن أتطرق لها مرة أخرى مكتفياً بما قالا ولكن سأشير إلى محافظة الرس التي تعاني من كثرة المتسولين من الجنسين إذ قلَّما نجد مكاناً إلا وفيه متسولون من هؤلاء ولا يكاد يخلو مكان يُتوقع أن يرتاده الناس إلا وفيه مجموعة منهم خصوصاً النساء وقد تضايق الجميع منهم وأصبحوا يتحاشون الذهاب لبعض الأماكن تفادياً لمضايقة المتسولين لهم ولولا الضرورة لما ذهب البعض لقضاء حوائجهم، والكل يدرك أن وجود مكتب للتسول في الرس سيخفف انتشار هذه الظاهرة وسيحد من وجودها وتفشيها في طرقات وشوارع المحافظة وأسواقها خصوصاً أن وجوده أصبح ضرورة ملحة في ظل تزايد أعداد المتسولين ممن اتخذوا هذه المهنة وسيلة لاستنزاف جيوب الناس، بل قد نرى اختفاءها بالكلية بعد محاربتها ومحاربة أهلها عبر هذا المكتب لو تم افتتاحه، وقد كتب بعض الإخوة مطالبين بمكتب للتسول في الرس ولكن إلى هذه اللحظة لم تستجب الجهات المعنية لهذا الأمر باعتماده والعمل به، والأمل يحدونا بتجاوبهم مع هذا النداء المتكرر بعد أن أصبح وجوده ضرورياً ليؤدي عمله ويكون متعاوناً مع الجمعيات الخيرية لدراسة أحوال هؤلاء ليساعد منهم من كان صادقاً ويعاني فعلاً من الفقر والحاجة، ويعاقب من كان هدفه السؤال ليكثر ماله، وهذا ما يتمناه أهالي المحافظة قاطبة ويُؤملون باعتماده في القريب العاجل، والله من وراء القصد. صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس - ص.ب 1200