أرجف المرجفون وأرسلوا «الشائعات» عبر الجوالات برسائل أكدوا من خلالها أن رمضان 30 يوماً وأن «الرؤية» التي أكدت أن رمضان تسعة وعشرون يوماً ليست صحيحة.. وواكب هؤلاء بعض «الفلكيين» وللأسف والذين أكدوا أن رمضان هذا العام هو ثلاثون يوماً وليس تسعة وعشرين، وأنه من المستحيل أن يكون «الهلال» قد شوهد يوم الاثنين حتى ولو بالمناظير المكبرة؛ وهذا «التشكيك» الذي أربك الناس وجعلهم في حيرة من أمرهم، وقد طمأن سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وبعض علمائنا الأفاضل المواطنين والمسلمين في كل مكان بأن الرؤية حقيقية، وأن رمضان لهذا العام 29 يوماً حسب الرؤية.. وأكد حفظه الله في تصريحه ل(الجزيرة) الذي نشر يوم السبت في الصفحة الأولى، حيث اعتبر المشككين في دخول شهر شوال بأنهم من أهل الأهواء والفكر السيئ واللسان البذيء.. وبيّن المفتي أن هناك من يريد أن يسلب العمل بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ويعتمد على آراء حسابات فلكية متناقصة ومضطربة لا يمكن الاعتماد عليها أو ضبطها، فكيف نرضى بآرائهم ونترك سنة نبينا الواضحة التي لا غموض فيها.. هذا ما قاله المفتي، ويكفينا رأيه وشهادته؛ وكان حفظه الله يلقي خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله، حيث قال إن هناك أقلاماً جائرة وألسنة بذيئة تشكك في دين الله يجب إخراسها؛ فنحن في صيامنا وإفطارنا وافقنا سنة الله ونبيه -صلى الله عليه وسلم-.. ونحن مع قيادتنا الحكيمة سائرون على هذا النهج القويم الصحيح، امتثالاً بما أمرنا الله ورسوله. مشدداً على أن العمل بالرؤية الشرعية واضح، لكن هؤلاء المشككين يريدون أن يفرضوا آراءهم وهم ما بين جاهل أو في قلبه مرض.. مشيراً إلى أن آراء الفلكيين المخالفة لا اعتبار لها، ولا يمكن لمسلم أن يترك سنة جلية واضحة، لآراء باطلة لا تقوم على حق؛ فسنة نبينا أوضحت أن نصوم ونفطر لرؤية الهلال وهو ما عليه العمل في بلادنا.. يكفينا هذا الرأي من المفتي -حفظه الله- والذي ردّ على كل الآراء المخالفة لرؤية الهلال. عبدالعزيز بن إبراهيم الرويتع - الرياض