الجزيرة - ياسر الجلاجل - سلطان المواش وجه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بتقييم أزمة المياه التي تعرضت لها عدد من أحياء الرياض جراء انكسار خطوط إمداد المياه المحلاة، وذلك لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الانكسار لتفادي تكرار حدوثها. وتأتي توجيهات أمير منطقة الرياض بالنيابة في أعقاب إشراف سموه المباشر على انتهاء الأزمة ومعالجة انكسارات خطوط إمدادات المياه والتي أثرت على 30% من إمدادات المياه للمنطقة (حيث تضخ ما يقارب من 700 ألف متر مكعب)، في وقت قياسي حيث تضافرت جهود كامل الأجهزة المعنية ممثلة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية وأمانة منطقة الرياض وعدد من الأجهزة ذات العلاقة. وتضمنت توجيهات سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة بتأمين كافة احتياجات سكان الأحياء المتضررة بالمياه حيث تم توزيع أكثر من 4 آلاف صهريج مجاني للعملاء في تلك الأحياء. وقد تواجدت فرقتان من قوة المهمات والواجبات الخاصة في حي النزهة (أحد الأحياء المتضررة) بهدف تنظيم عملية استلام الصهاريج المجانية المخصصة للعملاء. من جانبها أكدت شركة المياه الوطنية الانتهاء من معالجة الانكسارات في خطوط إمداد المياه المحلاة من الساحل الشرقي في وقت قياسي، وذلك بتكاتف جهود فرق العمل من الجهات المعنية، حيث تم إنجاز عملية الإصلاح في مدة قياسية وبشكل احترافي، وذلك بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، ومعالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية. وبينت الشركة قيامها بإنشاء غرفة عمليات مشتركة تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمواجهة الانكسارات التي حدثت خلال الأيام الماضية، لمتابعة أعمال الصيانة وتوزيع الأعمال على فرق العمل المشتركة بين المؤسسة والشركة، بالإضافة إلى وضع عدد من الحلول الفنية شملت تعديل جدولة عمليات التشغيل وجداول توزيع المياه للأحياء المتضررة وتشغيل محطات التعبئة (الاشياب) بالطاقة القصوى وعلى مدار الساعة، ومنح أكثر من (4000) صهريج مجاني للعملاء في تلك الأحياء، والاستفادة القصوى من خزانات الطوارئ التابعة للشركة من خلال توزيع الكميات على الأحياء عن طريق الشبكة بشكل متوازٍ وفق الجدولة التي تم إعدادها لتلبية الطلب على المياه من قبل العملاء في الأحياء المتضررة من تلك الانكسارات. كما عمدت الشركة إلى تكثيف الجهود في مناطق الصيانة والتي تعمل بشكل متواصل على مدار الأربع والعشرين ساعة لإنهاء البلاغات بشكل فوري، مشيرة إلى أن مركز الاتصال الموحد التابع للشركة قام بالتعامل مع البلاغات المقدمة من العملاء وتلبيتها بصورة فورية دون وجود أي قوائم انتظار للبلاغات المقدمة. وقد أدت تلك الإجراءات -ولله الحمد- إلى تقليص الآثار المترتبة وتسيير الأمور بشكل طبيعي دون آثار ملحوظة، مبينة أن الكفاءة والاحترافية التي عملت بها فرق العمل المشتركة كان لها الدور الكبير في إعادة الوضع التشغيلي إلى طبيعته، وتغذية جميع العملاء بالمياه في المواعيد المحددة وفق جداول التوزيع المعتادة. وأعربت الشركة استمرار حرصها واهتمامها الكبير في تقديم خدمات متميزة تحت أي ظروف تشغيلية، كما أعربت عن شكرها وتقديرها لجميع القطاعات الحكومية والخاصة على مساهمتهم الفاعلة في دعم جهود الشركة والمؤسسة خلال عملية الإصلاح.