بينت ل«عكاظ» مصادر مطلعة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة أن 1400 حقيبة تكدست في المطار في الأيام العشرة الماضية، موضحة أن العاملين في قسم الخدمات الأرضية اضطروا إلى حفظها في أركان ومستودعات صالة الرحلات القادمة بشكل عشوائي، إثر مواجهة أعطال في مسارات الشحن والنقل. وأفادت المصادر بأن الجهات ذات الاختصاص عمدت إلى الاستعانة بموظفين نقلوا من قسم خدمات شحن الحقائب إلى أقسام أخرى أخيرا، لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وتسليم الحقائب إلى أصحابها، أو من ينوب عنهم بإحضار ما يثبت من إيصالات الشحن السابقة، والاستعانة بالحاسب الآلي في تدقيق المعلومات، مشيرة إلى نقل أعداد هائلة من الحقائب المنسية إلى مستودع الخالدية الرئيس. ورصدت «عكاظ» في جولة ميدانية داخل مطار الملك عبد العزيز الدولي أمس، وبالتحديد في صالة مطار القادمين، سوء أوضاع المستودعات بحيث لا تصلح للتخزين، وانتشار الحشرات الزاحفة في أنحاء المخازن، وانبعاث الروائح الكريهة من الحقائب نتيجة حملها أنواعا مختلفة من الأغذية والمواد المتعفنة، إضافة إلى عدم اهتمام منسوبي الخطوط السعودية والخدمات الأرضية بالباحثين عن حقائبهم، حيث يتم تحويلهم إلى المستودعات وأماكن التخزين للبحث عن حقائبهم معتمدين على أنفسهم دون مساعدة. وأوضح ل«عكاظ» مساعد المدير العام لشؤون العلاقات العامة عبد الله الأجهر أنه يجب على من فقد حقيبته تعبئة الاستبيان الخاص بالمفقودات، وستتم المتابعة من الجهة المعنية، وبادر بإنهاء المكالمة دون الاستفسار عن الآليات والتعويضات والطرق المتبعة في مثل هذه الحالات. من جهته، يقول الدكتور محمد الخالدي (أحد المتضررين) إن لديه حقيبة خاصة بزوجته تحتوي على ذهب تتجاوز قيمته 20 ألف ريال «ولا يزال البحث عنها جاريا منذ عشرة أيام مضت»، بيد أنها أسقطت من نظام الحاسب الآلي ولم يجدها بين أروقة ومستودعات الرحلات القادمة في مطار الملك عبد العزيز.