ذكر التلفزيون المصري أن ضابطاً رفيعاً بالشرطة شهد أمس الاثنين في محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بعدم إمكانية استخدام الشرطة للسلاح الآلي ضد المتظاهرين. وقال التلفزيون: إن الشاهد الأول ينفي إمكانية استخدام السلاح الآلي ضد المتظاهرين.. متحدثاً عن اللواء حسين سعيد محمد مرسي الضابط بالشرطة. وبدأت قبل ظهر الاثنين الجلسة الثالثة لمحاكمة حسني مبارك المتهم بقتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة الشعبية التي أطاحته في الحادي عشر من شباط - فبراير الماضي.. ويحاكم مع مبارك وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من معاونيه بنفس التهمة وهي قتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة التي بدأت في الخامس والعشرين من كانون الثاني - يناير الماضي واستمرت 18 يوماً سقط خلالها أكثر من 850 قتيلاً وما يزيد على 6 آلاف جريح. كما يحاكم مبارك ونجلاه علاء وجمال، في القضية نفسها، بتهمة الفساد المالي. ويحاكم غيابياً إيضا بتهمة الفساد رجل الأعمال حسين سالم المقرب للغاية من أسرة مبارك والذي فر إلى إسبانيا قبل أسقاط الرئيس المصري السابق. وقبيل بدء هذه الجلسة الثالثة، وصل الرئيس المصري السابق على سرير نقال إلى مقر أكاديمية الشرطة في شرق القاهرة.. وخلافاً للجلستين السابقتين، لم ينقل التلفزيون وقائع جلسة الاثنين من داخل قاعة المحكمة بعد أن قرر القاضي في الجلسة الأخيرة وقف البث المباشر. وبعد أن استمع القاضي لطلبات المحامين عن المتهمين وخصوصاً رئيس هيئة الدفاع عن مبارك، فريد الديب، رفع الجلسة لاستراحة. وبمجرد خروج هيئة المحكمة من القاعة، وقعت اشتباكات بالأيدي بين مؤيدي مبارك والمدعين بالحق المدني (أسر الضحايا ومحاموهم) بعد أن رفع أحد محامي الرئيس السابق صورته فاستفز الطرف الآخر الذي مزق الصورة وأحرقها. وكانت اشتباكات وقعت في وقت سابق صباح الاثنين بين بضع عشرات من أنصار مبارك وأسر ضحايا الانتفاضة أمام باب أكاديمية الشرطة وتدخلت قوات مكافحة الشغب لوضع حد لها. كما تصدت الشرطة المسلحة بالهروات لأسر الضحايا عندما حاولوا اقتحام باب أكاديمية الشرطة بهدف الدخول ألى قاعة المحكمة. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 15 جريحاً. وهتف المتظاهرون المؤيدون لمبارك: «لن نتخلى عنك» بينما كانت أسر الشهداء تهتف: «القصاص القصاص قتلوا أولادنا بالرصاص».